responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 130

المال، فعزل معاوية سعيد بن عثمان و ولى أسلم بن زرعة. فخرج أسلم إلى خراسان حتى قدم مرو الشاهجان‌ [1]، و بها سعيد بن عثمان و كان أسلم في جمع كثيف فطعن بعض أصحابه سرادق سعيد بن عثمان بالرمح فقتل جارية له، فكتب إلى معاوية، فكتب إليه و إلى أسلم أن أقدما جميعا عليّ، و كان قثم بن العباس بن عبد المطلب قد خرج إلى سعيد بن عثمان فمات بمرو، و كان مالك بن الريب‌ [2] الشاعر مع سعيد بن عثمان و كان معه يزيد بن ربيعة بن مفرّغ الحميري‌

العبد يقرع بالعصا* * * و الحرّ تكفيه الملامه‌

يغسل الماء ما صنعت، و شعري‌* * * راسخ منك في العظام البوالي!

[3] فانصرف سعيد بن عثمان عن خراسان.

و ولى عبيد اللّه بن زياد أخاه عبّاد بن زياد خراسان فخرج إليها فاستصحب يزيد بن مفرّغ، فترك ابن مفرّغ سعيدا و صحبه فلم يحمده، و صحبته، فهو حيث هجاه و هجا آل زياد.


[1] مرو الشاهجان: هذه مرو العظمى، أشهر مدن خراسان و قصبتها. (معجم البلدان ج 5/ ص 132).

[2] مالك بن الريب بن حوط بن قرط المازني التميمي، شاعر، من الظرفاء الأدباء الفتّاك، اشتهر في أوائل العصر الأموي، و رويت عنه أخبار في أنه قطع الطريق مدة. و رآه سعيد بن عثمان بن عفان، بالبادية في طريقه بين المدينة و البصرة، و هو ذاهب إلى خراسان و قد ولّاه عليها معاوية سنة 56 ه، فأنبه سعيد على ما يقال عنه من العيث و قطع الطريق و استصلحه و اصطحبه معه إلى خراسان، فشهد فتح سمرقند و تنسّك، و أقام بعد عزل سعيد، فمرض في مرو. توفي سنة 60 ه/ 680 م.

[3] يزيد بن ربيعة الملقب بمفرّغ الحميري، أبو عثمان، شاعر غزل، هو الذي وضع «سيرة تبّع و أشعاره» كان من أهل تبالة و هي قرية بالحجاز مما يلي اليمن، و استقر بالبصرة، و كان هجّاء مقذعا، و له مديح، و نظمه سائر، و هو صاحب البيت الشائع من قصيدة أوردها المرصفي:

العبد يقرع بالعصا* * * و الحرّ تكفيه الملامه‌

و فد على مروان بن الحكم فأكرمه، و صحب عبّاد بن زياد بن أبيه، فأخذه معه إلى سجستان، و قد ولي عبّاد إمارتها فأقام عنده زمنا. و لم يظفر بخيره، فهجاه، و سجنه عبّاد، مدة، ثم رقّ له و أخرجه، فأتى البصرة، و انتقل إلى الشام. و جعل يتنقّل، و يهجو عبّادا و أباه و أهله، فقبض عليه عبيد اللّه بن زياد في البصرة، و حبسه، و أراد أن يقتله، فلم يأذن له معاوية، و قال أدّبه، فقيل: إنه أمر به فسقي مسهّلا، و أركب حمارا، و طيف به في أسواق البصرة، و اتّسخ ثوبه من المسهل فقال:

يغسل الماء ما صنعت، و شعري‌* * * راسخ منك في العظام البوالي!

و قيل: كان ابن مفرّغ يكتب هجاءه لعبّاد على الجدران، فلما ظفر به عبيد اللّه ألزمه محوه بأظفاره، و طال سجنه، فكلّم فيه بعض الناس معاوية، فوجّه بريدا إلى البصرة بإخراجه، فأطلق، و سكن الكوفة إلى أن مات سنة 69 ه/ 688 م.

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست