واسعة، و إلى جانب الترمذ على النهر أيضا مدينة القواذيان [1] نظيرة الترمذ، ثم منها إلى مملكة هاشم بن بانيجور و هي و خش، و هلاورد مدينتان جليلتان لهما منعة، ثم إلى مدينة شومان و هي متصلة بمملكة هاشم بن بانيجور و آل هاشم، ثم الأحد يلي و هي مدينة داود بن أبي داود، ثم إلى الواشجرد [2]، و هي مدينة ثغر عظيم، و بلد واسع فيه سبعمائة حصن حصينة و ذلك أنهم يغزون الترك، و بينهم و بين أرض ترك إستان أربعة فراسخ، و من الترمذي إلى الصغانيان أربع مراحل.
و الصغانيان بلد جليل واسع فيه كور و عدة مدن فمن كورة حردن، و نهاران، و كاسك.
و من الصغانيان إلى مملكة الختّل ثلاث مراحل، و مدينة الختّل العظمى و واشجرد و هي التي ذكرنا أن فيها سبعمائة حصن و أنها متاخمة الترك.
ختّل
و من الختّل [3] إلى بخارستان العليا و مملكة حماربك: ملك شقنان و بذخشان، و منه الوادي الأعظم إلى شقنان، و هذه كلها مملكة طخارستان العليا.
و ما كان من وراء نهر بلخ على الخط الأعظم فأول ذلك مدينة فربر و هي مرو و ذلك أن الترك تصير إلى هذه المدينة فينفر إليها أهل مرو و ما اتصل بها.
و من فربر إلى باكند مرحلة، و باكند مدينة جليلة و بها أخلاط من الناس. و من باكند إلى مدينة بخارا [4] مرحلتان.
[1] القواذيان: ضبطها صاحب معجم البلدان بالدال القواديان: و هي مدينة و ولاية على جيحون فوق الترمذ بينها و بين الختّل، و هي أصغر من الترمذ، و هي مجاورة للصغانيان. (معجم البلدان ج 4/ ص 465).
[2] واشجرد: من قرى ما وراء النهر، مدينة نحو الترمذ و شومان أصغر منها، و يرتفع من واشجرد و شومان قرب الصغانيان زعفران كثير يحمل إلى سائر الآفاق. (معجم البلدان ج 5/ ص 407).
[3] الختّل: كورة واسعة كثيرة المدن، منهم من ينسبها إلى بلخ و ذاك خطأ لأنها خلف جيحون و إضافتها إلى هيطل و هي أجلّ من صغانيان و أوسع خطة، و أكبر مدنا، و أكثر خيرا، و هي على تخوم السند. (معجم البلدان ج 2/ ص 396).
[4] وردت في المتن «بخارا» بالألف الممدودة، و ضبطها صاحب معجم البلدان بالألف المقصورة، و كذا شأنها في معظم كتب البلدان.