responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 121

حصينة لا يوصل إليها يقال لها حزربدين لا يوصل إليها لما دونها من الجبال الخشنة و المسالك الحزنة و الأودية الصعبة و القلاع المنيعة، و لها طريق من كرمان و طريق من سجستان و بها ملك منيع لا يكاد يؤدي الطاعة إلا أن الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك لما ولي خراسان للرشيد سنة ست و سبعين و مائة [1]، وجه إلى أرض كابل شاه جيوشا عليهم إبراهيم بن جبريل و أنهض معه الملوك من بلاد طخارستان و الدهاقين.

و كان في الملوك الحسن الشير ملك باميان فصاروا إلى البلاد و فتحوا مدينة الغوروند، و فج غوروند، و سار حود، و سدل إستان، و شاه بهار التي فيها الصنم الذي يعبدونه فهدم و حرق بالنار و استأمن إلى الفضل بن يحيى من ملوك مدن كابل شاه أهل مدينة كاوسان مع عفريكس ملكهم، و أهل مدينة المازران، و أهل مدينة سرحرد مع ملوكهم فأعطاهم الأمان و وجهوا بالرهائن.

و مدينة كابل العظمى التي يقال لها: جروس افتتحها عبد الرحمن بن سمرة في خلافة عثمان بن عفان، و هي منغلقة في هذا الوقت إلا أن التجار يدخلون إليها و يحملون الإهليلج الكابلي الكبار.

مرو رود

و أما البلدان التي من مدينة مرو إلى مدينة بلخ فمن مدينة مرو إلى مرو رود [2] خمس مراحل، و مرورود افتتحها الأحنف بن قيس، و هو من قبل عبد اللّه بن عامر بن كريز في خلافة عثمان سنة إحدى و ثلاثين، و من مرو رود إلى بلخ و من سلك منها إلى زم، و هي على نهر بلخ، و إلى آمل و هي على نهر بلخ أيضا و بينها و بين مرو ست رحلات، فهذه البلدان التي تلي بحر الهند من كور خراسان.

فأما البلدان التي تيمن نهر بلخ فالترمذ و هي مدينة جليلة على نهر بلخ الأعظم في الجانب الشرقي منه لأن مدينة بلخ من الجانب الغربي من النهر، و هي مدينة آهلة


[1] في ترجمة الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك: أن الرشيد استوزره مدة قصيرة، ثم ولاه خراسان سنة 178 ه. (الأعلام ج 5/ ص 151).

[2] مرو رود: ضبطها صاحب معجم البلدان مرو الروذ، المرو: الحجارة البيض تقتدح بها النار، و لا يكون أسود و لا أحمر، و الروذ بالفارسية النهر، فكأنه مرو النهر، و هي مدينة قريبة من مرو الشاهجان، و هي على نهر عظيم. (معجم البلدان ج 5/ ص 132).

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست