سكلكند [1]، و مدينة يقال لها: و لوالج [2]، و مدينة يقال لها: هوظة، و مدينة يقال لها:
آرهن [3]، و مدينة يقال لها: راون [4]، و مدينة يقال لها: طاركان، و مدينة يقال لها:
نورين، و مدينة يقال لها: بذخشان [5]، و مدينة يقال لها: جرم [6]، و هي آخر المدن الشرقية مما يلي بلخ إلى ناحية بلد التبت.
فأما المدن التي عن يمين المشرق فأولها: مدينة يقال لها: خست [7]، و مدينة يقال لها: بنجهار [8]، و مدينة يقال لها: بروان، و مدينة يقال لها غوروند، افتتحها الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك [9] في أيام الرشيد، و كانت ممتنعة و هي من مدن
[1] سكلكند: كورة بطخارستان كثيرة الخيرات، عامرة الرساتيق، نسب إليها قوم من أهل العلم.
(معجم البلدان ج 3/ ص 261).
[2] ولوالج: بلد من أعمال بذخشان خلف بلخ و طخارستان. (معجم البلدان ج 5/ ص 441).
[3] آرهن: من قرى طخارستان من أعمال بلخ. (معجم البلدان ج 1/ ص 71).
[4] راون: بليدة من نواحي طخارستان شرقي بلخ ليست بالكبيرة. (معجم البلدان ج 3/ ص 22).
[5] بذخشان: و هو الموضع الذي فيه معدن البلخس المقاوم للياقوت، و هو عروق في جبلهم يكثر، لكن الجيد منه قليل، و في جباله أيضا معدن اللازورد الذي يزوّق و يعمل منه فصوص الخواتم، و من هذا الموضع يدخل التجار أرض التبت. و بذخشان بلدة في أعلى طخارستان متاخمة لبلاد الترك، بينها و بين بلخ ثلاثة عشر فسرخا، و فيها أيضا حجر البجادي و هو كالياقوت غير البلخش و البلور الخالص. (معجم البلدان ج 1/ ص 429).
[6] جرم: مدينة بنواحي بذخشان وراء ولوالج. (معجم البلدان ج 2/ ص 151).
[7] خست: ناحية من بلاد فارس قريبة من البحر. (معجم البلدان ج 2/ ص 423).
[8] بنجهار: ضبطها صاحب معجم البلدان بنجهير، مدينة بنواحي بلخ، فيها جبل الفضة، و أهلها أخلاط، و بينهم عصبية و شرّ و قتل، و الدراهم بها واسعة كثيرة لا يكاد أحدهم يشتري شيئا، و لو جرزة بقل بأقل من درهم صحيح، و الفضة في أعلى جبل مشرف على البلدة، و السوق و الجبل كالغربال من كثرة الحفر، و إنما يتبعون عروقها يجدونها تدلّهم على أنها تفضي إلى الجواهر، و هم إذا وجدوا عرقا حفروا أبدا إلى أن يصيروا إلى الفضة، فيتّفق أن للرجل منهم في الحفر ثلاثمائة ألف درهم أو يزيد أو ينقص، فربما صادف ما يستغني به هو و عقبه، و ربما حصل له مقدار نفقته و ربما أكدى و افتقر لغلبة الماء و غير ذلك، و ربما يتبع رجل عرقا و يتبع آخر شعبة أخرى منه بعينه فيأخذان جميعا في الحفر، و العادة عندهم أن من سبق فاعترض على صاحبه فقد استحقّ ذلك العرق و ما يفضي إليه، فهم يعملون عند هذه المسابقة عملا لا تعمله الشياطين، فإذا سبق أحد الرجلين ذهبت نفقة الآخر هدرا و إن استويا اشتركا.
(معجم البلدان ج 1/ ص 591).
[9] الفضل بن يحيى بن خالد البرمكي، وزير الرشيد العباسيّ، و أخوه في الرضاع ولد سنة