responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 109

عبد ربه بن عبد اللّه بن عمير الليثي، فأقام فيها مدة، ثم بلغه عنه ما أنكره فوجه مكانه منيع بن معاوية بن فروة المنقري و أمره أن يعذبه حتى يأخذ ما صار إليه فلم يفعل منيع ذلك فعزل قتيبة منيع بن فروة و استعمل النعمان بن عوف اليشكري فعذّب عبد ربه بن عبد اللّه حتى قتله.

و ولى سليمان بن عبد الملك العراق يزيد بن المهلب بن أبي صفرة فاستعمل يزيد على سجستان أخاه مدرك بن المهلب‌ [1] فلم يعطه رتبيل شيئا فعزل يزيد بن المهلب مدركا أخاه و ولى ابنه معاوية بن يزيد المهلب.

ثم ولي عمر بن عبد العزيز [2] فاستعمل على العراق عدي بن أرطاة الفزاري‌ [3] فولى عدي الجراح بن عبد اللّه الحكمي خراسان و ضم إليه سجستان.

ثم عزله و ولى عبد الرحمن بن نعيم الغامدي، و كان على سجستان السري بن عبد اللّه بن عاصم بن مسمع و أقره عمر بن عبد العزيز.


نحو ستة ملايين دينار ذهبي من نقود زمننا، بدأ فيه سنة 88 ه، و أتمّه أخوه سليمان، و كانت وفاته بدير مران من غوطة دمشق سنة 96 ه/ 715 م، و دفن بدمشق، و مدة خلافته تسع سنوات و ثمانية أشهر، و كان نقش خاتمه: «يا وليد إنك ميت».

[1] مدرك بن المهلب بن أبي صفرة، الأزدي، ولد سنة 53 ه/ 673 م، قائد، من الشجعان، قال كعب بن معدان، لا يستحيي الشجاع أن يفرّ من مدرك، له أخبار في حروب أبيه مع الأزارقة.

[2] عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي القرشي، أبو حفص، الخليفة الصالح، و الملك العادل، و ربما قيل له خامس الخلفاء الراشدين تشبيها له بهم، و هو من ملوك الدولة المروانية، الأموية في بلاد الشام، ولد سنة 61 ه/ 681 م في المدينة و نشأ بها، و ولي إمارتها للوليد، ثم استوزره سليمان بن عبد الملك بالشام، و ولي الخلافة بعهد من سليمان سنة 99 ه، فبويع في دمشق بالمسجد، و سكن الناس في أيامه، فمنع سبّ علي بن أبي طالب، و كان من تقدمه من الأمويين يسبّونه على المنابر، و لم تطل مدته، قيل: دس له السم، و هو بدير سمعان من أرض المعرّة، فتوفي بها سنة 101 ه/ 720 م، و مدة خلافته سنتان و نصف، و أخباره في عدله و حسن سياسته كثيرة، و كان يدعى أشجّ بني أميّة، رمحته دابة و هو غلام فشجّته، و قيل في صفته: كان نحيف الجسم، غائر العينين، بجبهته أثر الشجّة، و خطه الشيب، أبيض، رقيق الوجه مليحا، كانت طريقته في إدارة ولايته إطلاق الحرية للعامل، لا يشاور الخليفة إلّا في أهم المهمّات مما يشكل عليه أمره.

[3] عديّ بن أرطاة الفزاري، أبو واثلة، أمير، من أهل دمشق، كان من العقلاء الشجعان، ولاه عمر بن عبد العزيز على البصرة سنة 99 ه، فاستمر إلى أن قتله معاوية بن يزيد بن المهلّب، بواسط، في فتنة أبيه يزيد بالعراق.

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست