responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 107

و مات عبيد اللّه بن أبي بكرة بسجستان و لما حضرت عبيد اللّه بن أبي بكرة الوفاة استخلف ابنه أبا برذعة، ثم كتب الحجاج إلى المهلب بن أبي صفرة [1] بولاية سجستان مع خراسان، فولى المهلب سجستان وكيع بن بكر بن وائل الأزدي، ثم ولى الحجاج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي، و أشار الناس عليه أن لا يفعل فلم يقبل فعصى و خالف على الحجاج و سار إليه فحاربه، ثم رجع إلى سجستان منهزما، و كتب الحجاج إلى رتبيل ملك في أخذ عبد الرحمن و حمله إليه فأخذه و أوثقه و حمله مع رسل الحجاج فطرح عبد الرحمن نفسه من سطح كان عليه فاندقّت عنقه و مات برخّج.


40 ه/ 660 م و نشأ في الطائف بالحجاز، و انتقل إلى الشام فلحق بروح بن زنباع نائب عبد الملك بن مروان، فكان في عديد شرطته، ثم ما زال يظهر حتى قلّده عبد الملك أمر عسكره، و أمره بقتال عبد اللّه بن الزبير، فزحف إلى الحجاز بجيش كبير و قتل عبد اللّه و فرّق جموعه، فولاه عبد الملك مكة، و المدينة، و الطائف، ثم أضاف إليها العراق و الثورة قائمة فيه، فانصرف إلى بغداد في ثمانية أو تسعة رجال على النجائب، فقمع الثورة و ثبتت له الإمارة عشرين سنة، و بنى مدينة واسط بين الكوفة و البصرة، و كان سفاكا باتفاق معظم المؤرّخين، قال عبد بن سوذب: ما رؤي مثل الحجاج لمن أطاعه و لا مثله لمن عصاه، و قال أبو عمرو بن العلاء: ما رأيت أحدا أفصح من الحسن البصري و الحجّاج، و قال ياقوت في معجم البلدان: ذكر الحجّاج عند عبد الوهاب الثقفي بسوء، فغضب و قال: إنما تذكرون المساوئ! أو ما تعلمون أنه أول من ضرب درهما عليه «لا إله إلّا اللّه محمد رسول اللّه»، و أول من بنى مدينة بعد الصحابة في الإسلام، و أوّل من اتّخذ المحامل، و أن امرأة من المسلمين سبيت في الهند فنادت يا حجاجاه، فاتصل به ذلك فجعل يقول: لبيك لبيك! و أنفق سبعة آلاف ألف درهم حتى أنقذ المرأة، و اتخذ المناظر بينه و بين قزوين فكان إذا دخن أهل قزوين دخّنت المناظر إن كان نهارا، و إن كان ليلا أشعلوا نيرانا فتجرّد الخيل إليهم، فكانت المناظر متصلة بين قزوين و واسط، و أصبحت قزوين ثغرا حينئذ، و أخبار الحجّاج كثيرة، مات بواسط سنة 95 ه/ 714 م، و أجري على قبره الماء، فاندرس.

[1] المهلّب بن أبي صفرة ظالم بن سراق الأزدي العتكي، أبو سعيد، أمير، بطاش، جواد، قال فيه عبد اللّه بن الزبير: هذا سيد أهل العراق، ولد سنة 7 ه/ 628 م في دبا، و نشأ بالبصرة، و قدم المدينة مع أبيه في أيام عمر، و ولي إمارة البصرة لمصعب بن الزبير، و فقئت عينه بسمرقند، و انتدب لقتال الأزارقة، و كانوا قد غلبوا على البلاد، و شرط له أن كلّ بلد يجليهم عنه يكون له التصرّف في خراجه تلك السنة، فأقام يحاربهم تسعة عشر عاما لقي فيها منهم الأهوال، و أخيرا تمّ له الظفر بهم، فقتل كثيرين و شرّد بقيّتهم في البلاد، ثم ولّاه عبد الملك بن مروان ولاية خراسان، فقدمها سنة 79 ه، و مات فيها سنة 83 ه/ 702 م، كان شعاره في الحرب: «حم لا ينصرون»، و هو أول من اتّخذ الركب من الحديد، و كانت قبل ذلك تعمل من الخشب.

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست