responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 618

و تحج إلى هذا البيت. و كانت سنّتهم إذا هم وافوه أن يسجدوا للصنم الأكبر و يقبلوا برمك.

و كانوا قد جعلوا للبرمك ما حول النوبهار من الأرضين سبعة فراسخ في مثلها. و سائر أهل ذلك الرستاق عبيد له يحكم فيهم بما يريد.

و كانوا قد صيروا للبيت وقوفا كثيرة و ضياعا عظيمة سوى ما يحمل إليه من الهدايا التي تتجاوز كل حد. و سائر أموال ذلك مصروفة إلى البرمك الذي يكون عليه.

فلم يزل برمك بعد برمك إلى أن افتتحت خراسان أيام عثمان بن عفان رضي اللّه عنه. و قد صارت السدانة إلى برمك أبي خالد بن برمك، فسار إلى عثمان بن عفان مع دهاقين كانوا ضمنوا مالا في البلد. ثم إنه رغب في الإسلام فأسلم و سمّي عبد اللّه و رجع إلى ولده و أهله و بلده فأنكروا عليه إسلامه و جعلوا بعض ولده مكانه برمكا. فكتب إليه نيزك طرخان- و هو أحد الملوك يعظم ما أتاه من الإسلام و يدعوه إلى الرجوع في دين آبائه. فأجابه برمك: إني إنما دخلت في هذا الدين اختيارا له و علما بفضله من غير رهبة و لا خوف، و لم أكن لأرجع إلى دين بادي العوار مهتك الأستار. فغضب نيزك و زحف إلى برمك في جمع كثيف. فكتب إليه برمك: قد عرفت حبي للسلامة و اني ان استجرت الملوك عليك أنجدوني، فاصرف عني أعنّة خيلك و إلّا حملتني على لقائك. فانصرف عنه. ثم استغرّه و بيّته [161 ب‌] فقتله و عشرة بنين له، فلم يبق له خلف سوى برمك أبي خالد، فإن أمه هربت به و كان صغيرا إلى بلاد القشمير فنشأ هناك و تعلم النجوم و الطب و أنواعا من الحكمة- و هو على دين آبائه-. ثم إن أهل بلده أصابهم طاعون و وباء فتشاءموا بمفارقة دينهم و دخولهم في الإسلام، فكتبوا إلى برمك فقدم عليهم و أجلسوه في مكان أبيه، و تولى أمر النوبهار فسمّي برمكا.

فتزوج برمك بنت ملك الصغانيان فولدت له الحسن و به كان يكنى، و خالدا،

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 618
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست