responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 590

بلنجر، فقتل (رحمه اللّه) في أربعة آلاف من المسلمين، و كان سلمان أوّل من استقضي بالكوفة أقام أربعين يوما لا يأتيه خصم، و قد روي عن عمر بن الخطّاب.

قالوا: و لمّا فتح حبيب ما فتح من أرض أرمينية كتب بذلك إلى عثمان، فوافاه كتاب نعيّ سلمان فهمّ بأن يولّيه، ثم رأى أن يجعله غازيا لثغور الشام و الجزيرة، فولّى ثغر أرمينية حذيفة بن اليمان العبسيّ ثم عزله، و سار حبيب راجعا إلى الشام، فكان يغزو الروم و نزل حمص فنقله معاوية إلى دمشق فتوفّى بها.

و ولّى أرمينية المغيرة بن شعبة ثم عزله، و ولّى القاسم بن ربيعة الثقفيّ، و وليّ الأشعث بن قيس لعليّ بن أبي طالب أرمينية و آذربيجان، ثم وليها غير واحد إلى أن وليها مروان بن محمّد، ففتح بلاد الخزر و أمعن فيهم.

ثم جاءت الدولة العبّاسيّة فولي أبو جعفر الجزيرة و أرمينية في خلافة أخيه أبي العبّاس، ثم استخلف و ولى يزيد بن أسيد السلميّ، و فتح باب اللان و رتّب فيه رابطة من أهل الديوان، و دوّخ الصّنّاريّة حتى أدّوا الخراج، ثم إن أهل أرمينية استعصوا في ولاية الحسن بن قحطبة الطائيّ بعد عزل يزيد بن أسيد، فبعث المنصور بالأمداد و عليهم عامر بن إسماعيل، فأوقع الحسن بموشايل و كان رئيسهم، و فرّق جمعه و استتبّ له الأمر و هو الذي نسب إليه نهر الحسن بالبيلقان، و باغ الحسن ببرذعة و الضياع المعروفة بالحسنيّة، ثم ولي بعد الحسن عثمان بن عمارة، ثم روح بن حاتم المهلّبيّ، ثم خزيمة بن خازم، ثم يزيد بن مزيد الشيبانيّ، ثم عبيد اللّه بن المهديّ، ثم الفضل بن يحيى، ثم سعيد بن سلم، ثم محمّد بن يزيد بن مزيد، و كان خزيمة أشدّهم ولاية، و هو الذي سنّ المساحة بدبيل و نشوى، و لم يكن قبل ذلك. ثم وليهم خالد بن يزيد بن مزيد في ولاية المأمون، ثم ولّى المعتصم بالله الحسن بن عليّ الباذغيسيّ المعروف بالمأمونيّ الذي واصل بطارقة أرمينية و لان لهم حتى خرجوا عليه، ثم لم يزل يتولّى أرمينية عمّال كانوا يرضون اليسير من أهلها، حتى ولى المتوكّل فبعث إليها يوسف بن محمّد بن يوسف المروزيّ لسنتين من خلافته‌ [1].

و قالوا: أعظم حيوان أرمينية الشاء، و الثيران، و الكلاب، و براذينها صغار،


[1] ما ورد أعلاه عن فتوح أرمينية موجود لدى البلاذري 197 و ما بعدها حتى 213.

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 590
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست