و بين آمل و شالوس و هي إلى ناحية جيلان، عشرون فرسخا.
و بين الجبال و الرويان اثنا عشر فرسخا.
و من مدن الرويان: شالوس، و الأرز، و الشرز، و ونداشورج، ثم جيلان.
و طول طبرستان من جرجان إلى الرويان ستة و ثلاثون فرسخا، و عرضها عشرون فرسخا، في يدي السكن من ذلك سنة و نام ستة و ثلاثون فرسخا في عرض ستة عشر فرسخا و العرض من الجبل إلى البحر.
و أول من دفعت إليه السفوح، شروين [بن سهراب] [1] و كانت قبل ذلك في أيدي الجند الذين كانوا ينزلون المسالح و غيرهم من المسلمين فأخرجها من أيدي المسلمين و أنزلت فيها قواد الجروية و أبناؤهم. فلم تزل في أيديهم إلى أن قدم الحرشي فطردهم عنها، و أراد مسحها و خرج فعسكر في مصلّى آمل و وجّه المساح، فخرجوا عليهم و قتلوا القائد الموجه معه ثم كتب [2] إلى الرشيد في ذلك فقام الرشيد بنفسه إلى الري و دعا بنداد هرمز و شيروين. فخرج بنداد هرمز عن السفوح و سلمها و ضياعه التي في السهل و صار إلى الرشيد في الأمان، فصيّره اصبهبذ خراسان، و وجه عبد اللّه بن مالك الخزاعي فحازها و ردّها إلى القواد و أصحاب المسالح. فلما ولي المأمون أخذها منهم [149 أ] و ردّها إلى أصحابه.
و المسالح فيما بين أول طبرستان إلى حدّ الديلم، إحدى و ثلاثون مسلحة ما بين المائتين إلى ألفي رجل.
و أول مدن طبرستان مما يلي جرجان، طميش و هي على حدّ جرجان و عليها
[1] إضافة من ياقوت (شروين) الذي نصّ على أنه نقل مادته من ابن الفقيه