و بينها و بين آمل ستة فراسخ. ثم ترنجة [1] و هي من ممطير على ستة فراسخ. ثم سارية، ثم طميس- و هي من سارية على ستة عشر فرسخا- هذا آخر حدّ طبرستان من ناحية خراسان و جرجان.
و من ناحية الديلم على خمسة فراسخ مدينة يقال لها ناتل فإذا جزت ناتل فشالوس و هي ثغر الجبل. هذه مدن السهل.
فأمّا مدن الجبل منها فمدينة يقال لها الكلار و هي أيضا ثغر الجبل. ثم تليها مدينة صغيرة يقال لها سعيدآباذ فيها منبر. ثم الرويان و هي أكبر مدن الجبل. ثم في الجبل من ناحية حدود خراسان مدينة يقال لها تمار و شرز و دهستان. فإذا جزت الأزر وقعت في جبال و نداد هرمز. فإذا جزت هذه الجبال، وقعت في جبال شروين و هي مملكة ابن قارن. ثم الديلم ثم جيلان.
فلم تزل طبرستان في يد ولد العباس يجبون خراجها و يولون أعمالها إلى أن كانت سنة ثمان و أربعين و مائتين، فخرجت من أيديهم و دخلها [148 ب] العلوية في هذه السنة.
و قال البلاذري [2]: كور طبرستان ثمان كور: سارية و بها منزل العامل. و إنما صارت منزل العامل في أيام الطاهرية، و قبل ذلك كان منزل العامل بآمل. و جعلها أيضا الحسن بن زيد و محمد بن زيد العلوي دار مقامهما.
و من رساتيق آمل: آرم خاست الأعلى و آرم خاست الأسفل، و الميروان و الاصبهبذ و نامية و طميس.
و بين سارية و شلنبة على طريق الجبال، ثلاثون فرسخا، و عامتها من جرجان و بعضها من خراسان.
و بين سارية و نامية و الميروان عشرة فراسخ.
[1] في الأصل: تركجيذ. و في المختصر: ترنجه. و هو الصواب، يؤيّده ما في تاريخ طبرستان 73.