حدثنا أبو عمرو عبد العزيز بن محمد بن الفضل، حدثنا إبراهيم بن الجنيد حدثنا بشر بن محمد بن أبان عن داود بن المخير عن الصلت [89 أ] بن دينار عن عبد اللّه بن أبي مليكة قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): أهل فارس عصبتنا.
و يروى عن أنس بن مالك قال: إن اللّه خيّر بين خلقه، فخيرته من العرب قريش و خيرته من العجم فارس.
و يروى عن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) أنه قال: أسعد الناس بالإسلام أهل فارس. و أشقى العرب به بهراء و تغلب.
و قال ابن لهيعة: فارس و الروم قريش العجم.
و قال في قوله عز و جل وَ اذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ. قال: الناس إذ ذاك فارس و الروم. و في قوله يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ قال: فارس.
و لما هدم ابن الزبير البيت، قال اطلبوا من العرب من يبنيه. فلم يجدوا.
فقال استعينوا بأهل فارس فإنهم ولد إبراهيم. و لن يرفع البيت إلّا ولد إبراهيم.
و قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): أبعد الناس من الإسلام الروم، و لو كان معلقا بالثريا لتناولته فارس. يعني الإسلام.
[قال و ذكر النبي (صلى اللّه عليه و سلم) كسرى أنوشروان فقال: ويل أمّه، ما أعمق سلمه لو كان أسلم.