responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 203

و المهديّ، و هارون الرشيد، و كان بها عمّال العراق و الدعوة لهم في العطاء قبل أهل البصرة عدّة أهل الكوفة ثمانون ألفا، و مقاتلتهم أربعون ألفا، و كان زياد يقول: أهل الكوفة أكثر طعاما، و أهل البصرة أكثر دراهم.

و قال الأحنف بن قيس: نزل أهل الكوفة في منازل كسرى بن هرمز بين الجنان الملتفّة و المياه الغزيرة و الأنهار المطّردة، تأتيهم ثمارهم غضّة لم تخضد و لم تفسد، و نزلنا أرضا هشّاشة في طرف فلاة، و طرف ملح أجاج في سبخة نشّاشة، لا يجفّ ثراها، و لا ينبت مرعاها، يأتينا ما يأتينا في مثل مري‌ء النّعامة.

قال: و لمّا ظهر أمير المؤمنين (عليه السلام) على أهل البصرة قال أعشى همدان:

اكسع البصريّ إن لاقيته‌* * * إنّما يكسع من قلّ و ذلّ‌

و اجعل الكوفيّ في الخيل و لا* * * تجعل البصريّ إلّا في النّفل‌

و إذا فاخرتمونا فاذكروا* * * ما فعلنا بكم يوم الجمل‌

بين شيخ خاضب عثنونه‌* * * و فتى أبيض وضّاح رفل‌

جاءنا يخطر في سابغة* * * فذبحناه ضحى ذبح الحمل‌

و عفونا فنسيتم عفونا* * * و كفرتم نعمة اللّه الأجلّ‌

و قال فطر بن خليفة: نازعني قتادة في الكوفة و البصرة فقلت: دخل الكوفة سبعون بدريّا، و دخل البصرة عتبة بن غزوان فسكت.

و قال أمير المؤمنين: قبّة الإسلام الكوفة، و الهجرة بالمدينة، و الأبدال بالشام، و النجباء بمصر و هم قليل.

و قالوا: من نزل الكوفة فلم يقرّ لهم بفضل ثلاث، فليست له بدار: بفضل ماء الفرات، و رطب المشان، و فضل أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) و من نزل البصرة. فلم يقرّ لهم بثلاث فليست له بدار: بفضل عثمان، و فضل الحسن البصريّ و رطب الأزاذ.

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست