responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 162

حجر أبيض، أعلى الصورة. صورة إنسان، و أسفلها صورة عقرب، فإذا لدغ العقرب إنسانا فأخذ طينا، و وضعه على تلك الصورة، ثم أدافه بالماء و شربه سكن وجعه و برئ من ساعته، و يقال: إن تلك الصورة طلسم للعقرب خاصّة، و كان فتح حمص قبل دمشق في أوّل ليلة من رجب سنة أربع عشرة.

و بدمشق لبنان و هو الجبل الذي يكون عليه العبّاد و الأبدال، و عليه من كلّ الثمر و الفواكه، و فيه عيون كثيرة عذبة، و هو متّصل ببلاد الروم، و عند باب دمشق جيرون، و هي من بناء سليمان بن داود، و هي سقيفة مستطيلة على عمد، و حولها مدينة تطيف بجيرون، قال أبو عبيدة: الجيرون عمود عليه صومعة، و هو من البناء المذكور، و من البناء المذكور الأبلق الفرد و الورد أيضا، قصر بناه سليمان بن داود.

قالوا: و أول من ابتنى حصن المصّيصة في الإسلام عبد الملك بن مروان على يد ابنه عبد اللّه، ثم بنى عمر بن عبد العزيز بها مسجدا من ناحية كفربيّا، و اتّخذ فيها صهريجا و كان اسمه عليه مكتوبا، ثم إن المسجد خرب في خلافة المعتصم، و هو يدعى مسجد الحصن، و شحنوها بالرجال، و بنى المنصور فيها مسجدا جامعا في موضع هيكل كان بها، و جعله مثل مسجد عمر ثلاث مرّات، ثم زاد فيه المأمون أيّام ولاية عبد اللّه بن طاهر المغرب، و فرض فيها المنصور لألف رجل، و زاد فيها المهديّ ألفي رجل، و لم يعطهم شيئا لأنها قد كانت شحنت بالجند و المطّوعة.

و قال أبو النعمان الأنطاكي: كان الطريق فيما بين أنطاكية و المصّيصة مسبعة، يعرض للناس فيها الأسد، فلمّا كان أيّام الوليد بن عبد الملك شكي ذلك إليه، فوجّه أربعة آلاف جاموس و جاموسة فنفع اللّه جلّ و عزّ بها.

قال الواقديّ: و لمّا غزا الحسن بن قحطبة الطائيّ بلاد الروم سنة 163 في أهل خراسان و الموصل و الشام و مطوّعة العراق و الحجاز خرج ممّا يلي طرسوس، فأخبر المهديّ ما في بنائها و تحصينها و شحنتها بالمقاتلة من عظيم الغناء عن الإسلام و الكبت للعدوّ، و كان خرج في مرج طرسوس، فركب إلى مدينتها، و هي‌

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست