responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : زكريّا بن محمّد بن محمود القزويني    جلد : 1  صفحه : 459

وينسب إليها أبو زيد المروزي ، أستاذ أبي بكر القفّال المروزي ، حجّ سنة فعادله أبو بكر البزّاز النيسابوري من نيسابور إلى مكّة. قال : ما علمت أن الملك كتب عليك خطيئة. قال أبو زيد : فلمّا فرغت من الحجّ وعزمت الرجوع إلى خراسان قلت في نفسي : متى تنقطع هذه المسافة وقد طعنت في السنّ ، لا أحتمل مشقّتها! فرأيت النبيّ ، صلّى الله عليه وسلّم ، قاعدا في صحن المسجد الحرام ، وعن يمينه شابّ ، قلت : يا رسول الله عزمت على الرجوع إلى خراسان والمسافة بعيدة. فالتفت النبيّ ، عليه السلام ، إلى الشاب الذي بجنبه وقال : يا روح الله تصحبه إلى وطنه ؛ قال أبو زيد : فأريت انّه جبريل فانصرفت إلى مرو ، ولم أحسّ بشيء من مشقّة السفر.

وينسب إليها أبو بكر عبد الله بن أحمد بن عبد الله القفّال المروزي. كان وحيد زمانه فقها وعلما. رحل إليه الناس وصنّف كتبا كثيرة ، وانتشر علمه في الآفاق. حكي أن القفّال الشاشي صنع قفلا وفراشة ومفتاحا وزنها دانق ، فأعجب الناس ذلك وسار ذكره في البلاد ، فسمع به القفّال المروزي فصنع قفلا وزنه طسوج ، فاستحسنه الناس ولكن ما شاع ذكره ، فقال ذات يوم : كلّ شيء يحتاج إلى الحظّ! قفل الشاشي طنّت به البلاد ، وقفلي بقدر ربعه ما يذكره أحد! فقال له صديق له : إنّما الشاشي شاع بعلمه لا بقفله. فعند ذلك رغب في العلم ، وهو ابن أربعين سنة ، فجدّ في طلب العلم حتى وصل إلى ما وصل وعاش تسعين سنة : أربعين سنة قفّالا وخمسين سنة عالما ومتعلّما. ومات سنة سبع عشرة وأربعمائة. وينسب إليها أبو الحرث سريج المروزي. كان شيخا صالحا صدوقا.

جاء له ولد فذهب إلى بقّال بثلاثة دراهم : يريد بدرهم عسلا ، وبدرهم سمنا ، وبدرهم سويقا. فقال البقّال : ما عندي من ذلك شيء ، لكن احصله لك في الغد.

فقال للبقّال : فتّش لعلّك تجد قليلا! قال : فمشيت فوجدت البراني والجرار مملوءة ، فأعطيته منها شيئا كثيرا. فقال : أو ليس قلت ما عندي شيء منها؟قلت له : خذ واسكت. فقال : لا آخذ حتى تصدقني. فأخبره بالحال فقال :

نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : زكريّا بن محمّد بن محمود القزويني    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست