responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : زكريّا بن محمّد بن محمود القزويني    جلد : 1  صفحه : 221

العريش

مدينة جليلة من أعمال مصر. هواؤها صحيح طيّب وماؤها عذب حلو.

قيل : ان اخوة يوسف ، عليه السلام ، لمّا قصدوا مصر في القحط لامتيار الطعام ، فلمّا وصلوا إلى موضع العريش ، وكان ليوسف ، عليه السلام ، حرّاس على أطراف البلاد من جميع نواحيها ، فسكنوا هناك وكتب صاحب الحرس إلى يوسف : ان أولاد يعقوب الكنعاني قد وردوا يريدون البلد للقحط الذي أصابهم ، فإلى أن أذن لهم عملوا عريشا يستظلّون به فسمّي الموضع العريش. فكتب يوسف ، عليه السلام ، يأذن لهم ، فدخلوا مصر ، وكان من قصّتهم ما ذكره الله تعالى.

وبها من الطير الجوارح والمأكول والصيد شيء كثير ، والرمان العريشي يحمل إلى سائر البلدان لحسنه ، وبها أصناف كثيرة من التمر.

وغدر دهقانها يضرب به المثل. يقال : أغدر من دهقان العريش! وذاك أن عليّا لمّا سمع أن معاوية بعث سراياه إلى مصر وقتل بها محمّد بن أبي بكر ، ولّى الأشتر النخعي مصر وأنفذه إليها في جيش كثيف ، فبلغ معاوية ذلك فدسّ إلى دهقان كان بالعريش وقال : احتل بالسمّ في الأشتر ، فإني أترك خراجك عشرين سنة! فلمّا نزل الأشتر العريش سأل الدهقان : أيّ طعام أعجب إليه؟ قالوا : العسل! فأهدى إليه عسلا ، وكان الأشتر صائما فتناول منه شربة فما استقرّ في جوفه حتى تلف ، فأتى من كان معه على الدهقان وأصحابه وأفنوهم.

عزاز

بليدة بقرب حلب ، لها قهندز ورستاق ، وهي طيّبة الهواء عذبة الماء صحيحة التربة.

من عجائبها أنّه لا يوجد بها عقرب أصلا ، وترابها إذا ذرّ على العقرب ماتت ، وليس بها شيء من الهوام أصلا.

نام کتاب : آثار البلاد وأخبار العباد نویسنده : زكريّا بن محمّد بن محمود القزويني    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست