و من أوديتهم:

الرّمّة اكبر واد بنجد، و السكيّ واد بالقرب من النباح فيه طلح‌ [1] . و تنسب إليهم حرة النار.

و من مياههم:

السّليع، العاقرة، الثّيلة، الممها و كلها بجبل قطن، الخبيت، مدرّج، الشرج بنجد من أرض العالية، بقعاء، جفر الشّحم ببطن الرّمة، و بال، الممهى، الغبارة ببطن الرّمة، الغمريّة، اللآءة، ملطمة، حجري، ديلم، زنقب، و ناظرة.

تاريخهم:

تعد عبس من القبائل المحاربة، فمن ايامهم العظيمة: يوم داخس و الغبراء، و هو لعبس على فزارة، و ذبيان، و بقيت نار الحرب مستعرة مدة مديدة [2] بسبب هذين الفرسين، و قصتهما مشهورة.

و يوم الهباءة، و هو يوم الجفر لعبس على فزارة و ذبيان ايضا. و يوم جبلة كان بين بني عبس و ذبيان ايضا، و يوم عراعر لعبس على كلب و ذبيان، و يوم الثّوبان، و هي أرض كان بها حرب بين بني عبس و بني حنظلة، و يوم اقرن لبني عبس على بني تميم، و يوم الأثل و الارطى لجشم على عبس. و يوم الفروق بين عبس و بني سعد بن زيد مناة، قاتلوهم، فمنعت عبس أنفسها، و حريمها، و خابت غارة بني سعد، و الفروق عقبة دون هجر الى نجد. و يوم السّليل، اقتتلت فيه عبس و أسد.

و أغارت عبس على طي‌ء، فحماهم عنترة حين انهزموا، و قاتلوا عبد اللََّه بن الصمة و قومه يوم اللوى.

و قدم على النبي (ص) وفد من عبس، فقالوا: يا رسول اللََّه قدم علينا قراؤنا، فأخبرونا انه لا إسلام لمن لا هجرة له، و لنا اموال، و مواشي، فان كان لا إسلام لمن لا هجرة له بعناها، و هاجرنا. فقال:

عليه (ص) : اتقوا اللََّه حيث كنتم، فلن يلتكم من أعمالكم شيئا.

(تاريخ ابن خلدون ج 2 ص 306. أمثال العرب للضبي ص 33، 37. نهاية الأرب للنويري ج 2 ص 341. صبح الأعشى للقلقشندي ج 1 ص 344. نسب عدنان و قحطان للمبرد ص 11.

شرح المواهب اللدنية للزرقاني ج 4 ص 72. زاد المعاد لاب قيم الجوزية ج 3 ص 53. شرح الحماسة للتبريزي ج 1 ص 223. الأنساب للمقدسي ص 104. الأنساب للسمعاني ق 381-2.

تاريخ أبي الفداء ج 1 ص 111، 112. نهاية الأرب للقلقشندي مخطوط ق 143. العمدة لابن رشيق ج 2 ص 161، 162. تاج العروس‌

[1] لسان العرب.

[2] في القاموس ج 2 ص 214 دامت أربعين سنة.