نام کتاب : معجم قبايل العرب نویسنده : عمر كحالة جلد : 1 صفحه : 94
بلادها:
كانت ديار بكر بن وائل، من اليمامة، الى البحرين، الى سيف كاظمة، الى البحرين فأطراف سواد العراق، فالابلّة فهيت [1] .
و قد تقدمت شيئا فشيئا في العراق، فقطنت على دجلة، في المنطقة المدعوة، حتى يومنا هذا باسمهم ديار بكر، و هي بلاد واسعة تنسب الى بكر بن وائل، وحدها ما غرّب من دجلة من بلاد الجبل المطل على نصيبين، الى دجلة، و منه حصن كيفا، و آمد، و ميّا فارقين، و قد يتجاوز دجلة، الى سعرت، و جيزان، و حين، و ما تخلل ذلك من البلاد، و لا يتجاوز السهل [2] .
تعد قبيلة بكر بن وائل من أعظم القبائل المحاربة، فقد استعرت نيران الحرب بين بكر و تميم، عرفت بأيام مشهورة، منها: يوم ذى احثال، يوم السّنار، يوم سلمان، يوم الهزبر [5] ، يوم زبالة، يوم الجفار، يوم سفار، يوم ظهر، و يوم خوّى. و من وقعاتها الحربية وقعة كانت بين بكر و تميم في موضع يقال له: السفح كانت [6] به وقعة بين بكر و تميم، و وقعة كانت بينهما في الصّليب [7] . و من ايامهم مع بني تميم يوم العظالى، و هو آخر وقعة كانت بينهما في الجاهلية، و من ايامهم مع تميم في الإسلام يوم القرقيط.
و قد غزت هذه القبيلة تخوم الامبراطورية الفارسية، فجهز الملك شابور حوالي سنة 330 م جيشا لتأديبها، فقتل، و سبى، و أسر عددا كبيرا من الأسرى في فارس. و كانت بكر بن وائل مع امرئ القيس بن المنذر، يوم أغار عليه حجر الكندي، فردته،
[3] واد عظيم بالجزيرة يمد إذا كثرت الأمطار فأما في الصيف فليس فيه الا منافع و مياه حامية و عيون قليلة ملحة و هو في البرية بين سنجار و تكريب كان في القديم منازل بكر بن وائل و اختص بأكثره بنو تغلب منهم، و يحسن للباحث أن يرجع الى مقالة شليفر في المعلمة الاسلامية، حيث ذكر فيها عدة مواطن لبكر بن وائل.
[4] كان من مياه بكر بن وائل و ربما نزلته بنو ضبة و بنو نمير في النجع.
[5] مجمع الأمثال للميداني و في القاموس ج 2 ص 160 الهزير.