(قبائل العرب في مصر لأحمد لطفي السيد ج 1 ص 33، 34، 48. تاريخ سينا لنعوم شقير ص 724) .

جُهيْنَة بن زيد:

حي عظيم من قضاعة، من القحطانية، و هم: بنو جهينة ابن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافي بن قضاعة. و في هذا الحي بطون كثيرة.

منازلهم:

كانت مساكنهم ما بين الينبع و يثرب، في متسع من برية الحجاز، على العدوة الشرقية من بحر القلزم، و أجاز منهم أمم الى العدوة الغربية، و انتشروا ما بين صعيد مصر و بلاد الحبشة، و كثروا هنالك سائر الأمم، و غلبوا على بلاد النوبة، و فرقوا كلمتهم، و أزالوا ملكهم، و حاربوا الحبشة، فأرهقوهم‌ [1] . و نزلت جهينة الكوفة، و بها محلة تنسب إليهم.

و من ديارهم:

تندد، وادي غوى، يحال، لظى‌ [2] ، أديم‌ [3] ، و الصفراء [4]

و من جبالهم:

الأشعر و الأجرد [5]

و برقة رواوة، بواط [6] ، الحصير، آراة [7] ، قدس.

و من مياههم:

مثعر.

تاريخهم:

قاتلوا مع خالد بن الوليد سنة 8 هـ في فتح مكة، فكانوا في المجنبة اليمنى. و قاتلوا مع رسول اللّه (ص) في غزوة حنين و عددهم ألف، و قد مدحهم الرسول (ص) فقال: الأنصار، و مزينة،

[1] تاريخ ابن خلدون ج 2 ص 247 و قال المقريزي في البيان و الاعراب ص 38: و هي اكثر عرب الصعيد و كانت مساكنهم في بلاد قريش فأخرجتها بمساعدة عساكر الخلفاء الفاطميين و نزلوا في بلاد إخميم أعلاها و أسفلها. و روى ان بلى و بطونها كانت بهذه الديار و جهينة بالأشمونين جيرانا بمصر كما هم بالحجاز فوقع بينهم واقع أدى الى دوام الفتنة فلما خرج العسكر لانجاد قريش على جهينة جافت بلى فانهزمت في أعلى الصعيد الى ان أديلت لقريش و ملكت دار جهينة ثم حصل بينهم جميعا الصلح و زالت الشحناء. و قال القلقشندي في نهاية الارب: قال في مسالك الأبصار و بمنفلوط و أسيوط قوم منهم قال و بحلب و بلادها من البلاد الشامية قوم منهم ايضا.

و قال الهمداني في صفة جزيرة العرب ص 130:

مساكن جهينة بين المدينة و وادي القرى في العيص و ينفرد دار جهنة من حدود رضوى و الأشعر الى واد ما بين نجد و البحر.

[2] في جهة خيبر.

[3] ارض تجاور تثليث تلي السراة بين تهامة و اليمن كانت من ديار جهينة و جرم قديما.

[4] قرية كثيرة النخل و المزارع و ماؤها عيون و هي فوق ينبع مما يلي المدينة و ماؤها يجري الى ينبع و هي لجهينة و الأنصار و بني فهر و نهد

[5] جبلان بين المدينة و الشام.

[6] قرب ينبع.

[7] جبل شامخ احمر من جبال تهامة يقابل قدسا و هما جميعا لجهينة بين حرة بني سليم و بين المدينة.