و أما في الإسلام ففي عام 58 فقد انضمت بلي الى هرقل في غزوة مؤنة، و كان معه من المستعربة عدد كبير من لخم، جذام، بلقين، بهراء، و بلي، فبلغ مائة ألف محارب عليهم رجل من بلي [2] .
و بعث النبي (ص) عمرو بن العاص في سرية فقاتلهم [3] .
و قدم وفد من بلي على النبي (ص) سنة 9 هـ، فأسلموا فقال لهم (ص) :
الحمد للّه الذي هداكم للإسلام، فكل من مات على غير الإسلام فهو في النار، ثم ودعوا رسول اللّه (ص) بعد أن أجازهم، و رجعوا الى بلادهم [4] .
و سار هرقل سنة 14 هـ في الروم، حتى نزل أنطاكية، و معه من المستعربة لخم، و جذام، بلقين، بلي، و عاملة [5]
و تنقسم بلي اليوم الى ثلاث قبائل:
بلي الحجازية، بلي مصر، بلي بير السبع.
أما بلي الحجازية فمقر هذه القبيلة جنوبي حويطات التهم، و تمتد منازلها الى جهة الشرق، حتى محطة دار الحمرا.
و لبلي هذه فروع عديدة منها: المعاقلة، الرّموط، الفواضلة، الزّبالة، الشامات، الكوّبين، الرّبطة، الوابصة، الحروف، الوحشة، العراضات، السّهامة [6] .
و أما بلي مصر فكانت منازلها على عهد المقريزي في سوهاي شمالا، الى غرب قمولة جنوبا. من بطونها: بنو هنى، بنو هرم، بنو سوادة، بنو
[6] قلب جزيرة العرب لفؤاد حمزة، و قال شرف البركاتي في الرحلة اليمانية ص 112:
بلي قبيلة حجازية شمالي قبيلة جهينة و عددها 55 ألفا و نسبها الى بلي بن عمرو بن الحافي بن قضاعة و يحدها من الغرب البحر الأحمر و لها من الأساكل أم الدبة و الوجه و من الشرق قبيلة عنزة و محطة العلا بالسكة الحديدية الحجازية و من جهة الجنوب جهينة و من جهة الشمال قبيلة الحويطات. و قال الأمير شكيب أرسلان في الارتسامات ص 275: قيل لي في المدينة المنورة أن عدد بلي قريب من عدد جهينة و هم عدة فرق:
المعاقلة، العويفات، الرموث، الهلبان، وابصة، السحمة، القواعين، المواهيب، و ذبالة. و قال نعوم شقير في تاريخ سينا ص 663: بلي قبيلة بين الوجه و العقبة. و قال البتنوني في الرحلة الحجازية:
بلي من قبائل الحجاز و عددهم 30000 و مساكنهم من العقبة الى جنوبي الوجه
نام کتاب : معجم قبايل العرب نویسنده : عمر كحالة جلد : 1 صفحه : 106