responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة أنساب العرب نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 3

عيسى الثّقفىّ،عن عبد اللّه بن يزيد مولى المنبعث،عن أبى هريرة قال:قال لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «تعلّموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم؛فإن صلة الرحم محبّة فى الأهل،مثراة فى المال،منسأة فى الأجل،مرضاة للرب» [1].

قال أبو محمد علىّ بن أحمد بن حزم:الحسن المذكور فى هذا الحديث، الذى رواه عنه محمد بن معاوية هذا،هو الحسن الأطروش الذى أسلم الدّيلم [2]على يديه.

قال علىّ بن أحمد:و أما الذى تكون معرفته من النسب فضلا فى الجميع، و فرضا على الكفاية،نعنى [3]على من يقوم به من الناس دون سائرهم،فمعرفة أسماء أمهات المؤمنين،المفترض حقّهن على جميع المسلمين،و نكاحهنّ على جميع المؤمنين حرام؛و معرفة أسماء أكابر الصحابة من المهاجرين و الأنصار-رضى اللّه عنهم-الذين حبّهم فرض.و قد صحّ

عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «آية الإيمان حب الأنصار،و آية النفاق بغض الأنصار!» [4]. فهم الذين أقام اللّه بهم الإسلام،و أظهر الدين بسعيهم.و كذلك صحّ أنه-عليه السلام-أمر كل من ولى من أمور المسلمين شيئا أن يستوصى بالأنصار خيرا،و أن يحسن إلى محسنهم، و يتجاوز عن مسيئهم.

قال علىّ:فإن لم نعرف أنساب الأنصار،لم نعرف إلى من نحسن و لا عمن نتجاوز؛و هذا حرام [5].و معرفة من يجب له حق فى الخمس من ذوى القربى؛ و معرفة من تحرم عليهم الصدقة من آل محمد-عليه السلام-ممن لا حق له فى الخمس،و لا تحرم عليه الصدقة.و كلّ ما ذكرنا،فهو جزء من علم النسب.

فوضح بما ذكرنا بطلان قول من قال إن علم النسب علم لا ينفع،و جهالة لا تضرّ،


[1] انظر مسند الامام أحمد ج 2 ش 374.

[2] انظر ما سيأتي في«بني عمر بن علي بن الحسين».

[3] أي فرض كفاية و ليس فرض عين.

[4] حديث صحيح رواه البخاري و مسلم و النسائي و أحمد.

[5] روى الامام أحمد في مسنده أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال: «استوصوا بالانصار خيرا».

نام کتاب : جمهرة أنساب العرب نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست