responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 395
بعصًا معه، فضمن [1] من ضربته، فلما أحس بالموت كتب إلى أبي سُفْيَان بن حرب، وكان أكبر بني قصي يومئذ، فأخبره بخبره، وأنه لما به [2] حين كتب إليه، فلما قدم خداش من وجهه ذلك طلب بنو عَبد مناف العقل عنده، فأباهُ عليهم، وقال قد مكث أيامًا ليس به بأس، ثُمَّ اشتكى بعد ومات فلم يصدقوه، وأكبوا عَلَى العقل، وكان أبو طالب بن عَبْد المطلب أشد القوم فِي أمره، فقال أبو طالب لِخداش:
أفي فضل حبل لا أبا لك صدته ... بمنسأة [3] قد جاء حبل بأحبل
هلمّ إلى حكم ابن صخرة إنه ... سيحكم فيما بيننا ثُمَّ يعدل
كما كَانَ فِي أشياء كانت تنوبنا ... فيعمد للأمر الجسيم فيفصل
ابن صخرة الوليد بن المغيرة، وكانت قريش تتحاكم إليه وكانوا عَلَى أن يتحاربوا، فاستعدوا للحرب، ثُمَّ إنَّهم اصطلحوا بعد عَلَى أن تبرئ صدورهم بنو عَامِر بخمسين يَمينًا عِنْد الحطيم، فحلف منهم خَمسونَ رجلا وامتنعَ حويطب بن عَبْد العزى بن قيس بن عَبْد وُد من اليمين، فافتدى قومه يمينه بأربعين أوقية، والأوقية أربعونَ درهمًا.
قالوا: فمات جَميع من حلف وجاء الإسلام ولم يبق منهم أحد، وبقي حويطب وأسلم يوم الفتح وحسن إسلامه.
وقال قوم من العلماء، منهم أبو عمرو الشيباني: إنَّهم كانوا تَحاربوا ثُمَّ مشت السفراء بَيْنهم فاصطلحوا عَلَى خَمسينَ يَمينًا عِنْد الحطيم.

[1] الضمنة: المرض والابتلاء في الجسد. القاموس.
[2] أي في وضع صحي خطر.
[3] المنسأة: العصا. القاموس.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست