responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 343
كلثوم، وأم حكيم، أمهم أرْوَى بنت كُريز بْن ربيعة بْن حبيب بْن عَبْد شمس.
وأبان بن الوليد. ويعلى بن الوليد. وعثمان.
فأمّا أم كلثوم فكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخرجها معه فِي المغازي فتداوي الجرحى ويضرب لَهَا سَهْمًا، وصافحَ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدها بيده وبين يدها ويده ثوب، وخطبها إلى عُثْمَان عَلَى زيد بن حارثة مولاه فَتَكرَّه ذلك عُثْمَان وأباها فأخبرها فقالت: لو أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن أتزوج زنجيًّا عظيم المشافر محدّد الأسنان لفعلتُ. فتزوجها زيد فقتل عنها، فتزوجها عَبْد الرَّحْمَن بن عوف الزهري، فهلك عنها، فتزوجها الزبير بن العوام، ثُمَّ طلقها الزبير فتزوجها عَمْرو بن العاص وكانت معه بِمصر.
وَحَدَّثَنِي مصعب بن عَبْد الله قَالَ: هاجرتُ أم كلثوم بنت عقبة إلى المدينة فِي الهدنة بين رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقريش، فأراد أن يردها فقالت: أتردني يا رسول الله إلى المشركين فيفتنوني عَن ديني؟ فأنزل الله عز وجلّ: إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات [1] الآية. فلم يدفعها وزوّجها زيد بن حارثة.
وولى عُثْمَان الوليد الكوفة فشهد عليه بشرب الخمر فَحُدَّ، وقد كتبنا خبره، وكان يُكنى أبا وهب، وكان النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه إلى بني المصطلق مصدقًا فأتاهُ فقال: منعوني الصدقة كاذبًا، فَأَمَرَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بغزوهم فنزلت:
يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فعلتم نادمين [2] .

[1] سورة الممتحنة- الآية: 10.
[2] سورة الحجرات- الآية: 6.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست