responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 228
الأصبغ بن ذؤالة، واتبعتهم خيل لِمروان فقتلوا منهم جماعة، ونجا الباقون وأُسرَ في المدينة رجال منهم ذؤالة بن الأصبغ بن ذؤالة، وأخوهُ فرافصة بن الأصبغ بن ذؤالة.
وكان الأصبغ قد وجّه ابنه حمزة إلى ثابت بن نُعيم يعلمه دخوله مدينة حمص فبلغته قبل وصوله إلى ثابت هزيمة أبيه وأسر أخويه فمضى إلى تدمر، وقتل مروان الأسرى، وقتل ابني الأصبغ أيضا، وكان الأسرى أربعمائة فصلبوا حول مدينة حمص، وهدم مروان من حائطها مائتي ذراع، وأقامَ بها ثمانية أيام.
وروي أيضًا أن اليمانية عصت لتقديم القيسية عليها، فَهَمّ بنو مصاد بن زهير الكلبي أن يفتكوا بمروان، فشاع أمرهم، وكان معهم معاوية بن عبد الأعلى السكسكي، فأتى حمص فدعا أهلها إلى خلع مروان فأجابوه، وأمّروا عليهم السَّمْط بن ثابت ويُقال الأصبغ، فخرج عبد الله بن شجرة عامل مروان على حمص إلى سلمية فقُتل بها، قتله رجلٌ من كلب يُقالُ له المنهال بن عبد الملك.
وخرج رجل من حمص يُقال له حُجر، ومروان محاصرهم إلى القرى يستنجدهم، فأخذ وأُتي به مروان فقال مروان: هيه يا حجر، خرجتَ تستنجد أهل القرى ثم تأتي حمص، أما إنك ستأتيها، وأمر به فوضع في المنجنيق ورمي به فصكوا به حائط المدينة فتفسّخ.
وأُخذ غلام من المدينة فأتي به مروان فخرجت أمه فقالت: يا أمير المؤمنين أذكرّك الله فإنه ما لي ولد غيره وقد نهيته عن السعي والقتال فعصاني.
فقال مروان: ذلك أحرى أن أقتله إذ عصاك، وأمر به فضربت عنقه.

نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست