responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 8  صفحه : 33
لأصحابه: اركبوا. ونادى منادي الحجاج: يا خيل الله اركبي. وأقبل الناس فجالدهم شبيب وأصحابه في المسجد ثم خرج شبيب وأصحابه واتبعه الناس واضطربوا في موضع السوق ساعة ثم زاحفهم الحجاج في أربعة آلاف من أهل الشام وقال: لا يخرجن من أهل الكوفة أحد إلا خالد بن عتاب بن ورقاء فإنه ثائر بأبيه، وغير جهم بن زحر بن قيس.
وكان الحجاج أشد الناس انقطاعا في الحرب إنما كان مولاه أبو كعب هو الذي يأمر وينهى، فصابرهم شبيب وأصحابه يومهم الأطول في السبخة، وكان قتيبة يومئذ مع الحجاج، وأحجم الناس عن شبيب، وعلا شبيب مزبلة كانت هناك يشرف منها على الكوفة فجالدوه حتى أزالوه عنها، وصاروا جميعا بالأرض فتقاتلوا حتى كثرت الجراح في الفريقين، وولى شبيب وأصحابه منهزمين واتبعهم علقمة بن عبد الرحمن الحكمي وأصحابه حتى انتهوا إلى القرب من دار الرزق، وخرج شبيب من وجهه إلى الأنبار، فقال عبد الواحد الأزدي من الخوارج:
يا ليتني في الخيل وهي تدوسهم ... في السوق يوم الظفر بالحجاج
بأخي ثمود وقرب ما أخطانه ... ولقد بلغن العذر في الادلاج
أصبحن بالأنبار ثم أتينه ... مثل السعالي تحت ليل داج
فبطحن ميمون العذاب لوجهه ... وتركنه متقطع الأوداج
ولقد تخطأت المنايا حوشبا ... فنجا إلى أجل وليس بناج [1]
وقال أسامة بن زيد الأحمسي: - وقال بعضهم الأبيات لعمران بن حطان. فطلبه الحجاج فهرب إلى الشام:

[1] ديوان شعر الخوارج ص 202.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 8  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست