responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 7  صفحه : 256
صدقت والله ووفقت، أما إنا لو تركنا الوليد وإياها جعلها لبنيه، اكتب عهدا للوليد ولسليمان من بعده، قَالَ: فغضب الوليد علي حين أشرت بسليمان بعده، وَكَانَ أول من تجبر من الخلفاء، قَالَ وصير عَبْد الْمَلِكِ مَعَ ابنيه حين بايع لهما عبيدة بْن قيس العقيلي.
الْمَدَائِنِيّ عَن ابْن جعدبة قَالَ: كتب عَبْد الْمَلِكِ إِلَى هِشَام بْن إسماعيل المخزومي، وهو بالمدينة، يأمره أن يدعو النَّاس إِلَى بيعة الوليد وسليمان، فبايعوا غير سعيد بْن المسيب، فإنه قَالَ: لا أبايع لأحد وعَبْد الْمَلِكِ حي، فضربه هِشَام ضربا مبرحا، وألبسه المسوح، وحمله إِلَى ثنية بالمدينة كانوا يقتلون عندها ويصلبون، فظن أنهم يريدون قتله، فلما انتهوا إليها ردوه، فَقَالَ: لو ظننت أنهم لا يصلبوني مَا لبست سراويل مسوح، ولكن قلت يسترني. وبلغ عَبْد الْمَلِكِ خبر سعيد فَقَالَ: قبح اللَّه هشاما، إنما كَانَ ينبغي لَهُ إذ أبى أن يضرب عنقه، وكتب إِلَى هِشَام يلومه ويقول: إن سعيدا لم يكن ممن تخافه، وقد كَانَ ينبغي لك أن تدعه.
الْمَدَائِنِيّ قَالَ أَبُو المقدام: مروا بسعيد بْن المسيب عَلَيْنَا، وإنا فِي الكتاب، وعليه تبان شعر.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد عَنِ الواقدي قَالَ: ضرب هِشَام بْن إسماعيل فِي سنة ست وثمانين سعيد بن المسيب ستين سوطا، وطاف به فِي ثياب من شعر حَتَّى بلغ بِهِ رأس الثنية، فلما كروا بِهِ قَالَ: إِلَى أين تكرون بي؟ قالوا: إلى السجن، قال: والله لولا إني ظننته الصلب ما لبست هذا التبان أبدا، فرده إِلَى السجن، وحبسه، وكتب إِلَى عَبْد الْمَلِكِ بخلافه وتركه البيعة للوليد وسليمان من بعده وذلك حين مات عَبْد العزيز بْن مروان بمصر، فكتب عَبْد

نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 7  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست