responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 7  صفحه : 148
فلو شهدتنا يوم دولاب أبصرت ... طعان امرئ فِي الحرب غير سؤوم
غداة طفت فِي الماء بكر بْن وائل ... وعجنا صدور الخيل نحو تميم
وَحَدَّثَنِي أَبُو خيثمة وأحمد قالا: حَدَّثَنَا وهب عَن أبيه إن أَهْل البصرة بعثوا إليهم جيشا بعده عليهم حارثة بْن بدر الغداني فلما نظر إليهم عرف أنه لا طاقة لَهُ بهم فَقَالَ لأصحابه:
كرنبوا ودولبوا ... وحيث شئتم فأذهبوا
وانتدب فِي الجيش القراء، والفقهاء والأغنياء، والفقراء، وأنفقوا أموالهم، واستعملوا عليهم مسلم بْن عبيس الكريزي.
وَقَالَ الْمَدَائِنِيّ: لما بلغ أَهْل البصرة قول نافع بْن الأزرق، وما دان بِهِ من القتل والاستعراض فزعوا إِلَى الأحنف بْن قيس فَقَالُوا: ليس بيننا وبين هذا العدو إلا ثلاث ليال، وقد جرد السيف، وعاث فِي الأرض، فَقَالَ الأحنف:
حكمهم فِي مصركم كحكمهم فِي سوادكم، فاستعدوا لجهادهم وحض الأحنف النَّاس فتسارعوا إِلَيْهِ، واجتمع عشرة آلاف فكلم وجوه أَهْل البصرة عَبْد اللَّهِ بْن الحارث ببة، فأمر عليهم مسلم بْن عبيس بْن كريز بْن ربيعة بْن حبيب بْن عبد شمس فخرجوا فِي جمادى الآخرة سنة خمس وستين، فلما كانوا بجسر البصرة قَالَ لهم مسلم: أيها النَّاس إنا لسنا نخرج بالذهب ولا بالفضة، إنما نسير إِلَى قوم إن ظهرنا عليهم كانت غنائمهم أطراف الأسنة، وإنما يقدمون عَلَى الموت ويلقون المنايا، فمن أحب المضي فليمض ومن كرهه فلينصرف من قريب، فتفرقت عنه جماعة، وخرج فيمن بقي مَعَهُ، فلقي نافعا بالأهواز، ونافع في ستمائة، فاقتتلوا فقتل مسلم بْن عبيس، وقد كَانَ قَالَ لأصحابه: إن قتلت فأميركم ربيع بْن عَمْرو الغداني، وهو

نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 7  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست