responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 6  صفحه : 267
عشرة وإن بايعتموه كنتم عبيدًا لَهُمْ، ولكن عليكم بابن أختكم خَالِد فَقَالَ:
مَرْوَان شيخ قريش، والطالب بدم الخليفة المظلوم، وَهُوَ يدبرنا ويسوسنا ولا يحتاج إِلَى أَن ندبره ونسوسه، وغيره يحتاج إِلَى أَن يدبر ويساس! وذكر بَعْضهم عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب فَقَالَ روح بْن زنباع: إنكم تذكرون عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر وفضله وَهُوَ كَمَا ذكرتم إلا أَنَّهُ ضعيف وليس صاحب أمة مُحَمَّد بالضعيف، وتذكرون ابْن الزُّبَيْر، وَهُوَ والله ابْن حواري رَسُول اللَّهِ وابن أسماء بنت أَبِي بَكْر الصديق ذَات النطاقين، وَهُوَ بَعْد كَمَا ذكرتم فِي قدمه ولكنه منافق خلع خليفتين: يَزِيد بْن مُعَاوِيَة، ومعاوية بْن يَزِيد، وسفك الدماء، وشق العصا، وَأَمَّا مَرْوَان فَمَا كَانَ فِي الإِسْلام صدع إلا كَانَ مِمَّن شعبه وَهُوَ الَّذِي قاتل عَنْ أمِير الْمُؤْمِنيِنَ عُثْمَان يَوْم الدار، وقاتل عَلِي بْن أَبِي طَالِب يَوْم الجمل، ورمى طَلْحَة فاستقاد منه لعثمان، أفنبايع الصغير وندع الكبير؟! فتم رأيهم عَلَى البيعة لمروان وأجمعوا عَلَيْهَا، ثُمَّ لخالد من بعده، ثم لعمرو بن سعيد الأشدق من بَعْد خَالِد، فبويع مَرْوَان، فلم يقع البيعة لغيره، وسار مَرْوَان حَتَّى نزل مرج راهط فصار بإزاء الضحاك وحاربه ودعا النَّاس فاجتمع إِلَيْهِ خلق.
وَحَدَّثَنِي عَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد والقاسم بن سلام قالا: حدثنا محمد بن يَزِيد الواسطي عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أيمن بْن خريم بْن فاتك الأسدي قَالَ: دعاني مَرْوَان إِلَى الْقِتَالِ مَعَهُ فَقَالَ: أَلا تَخْرُجُ فَتُقَاتِلُ معنا؟ قُلْت: لا لأن أَبِي وَعَمِّي شَهِدَا بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد عهدا إلي أَن لا أُقَاتِلَ إِنْسَانًا يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وأن محمدا رَسُول اللَّهِ، فَإِن أتيتني ببراءة من النار قاتلت معك، فَقَالَ: انطلق لا حاجة لنا بك فقلت:

نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 6  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست