responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 5  صفحه : 191
التمذيق، أرى أن تصل حبلك بحبله وتشخص إليه، قَالَ: أرى ويقضي اللَّه، وانصرف المغيرة، ومضى زياد بعد يوم أو يومين من مضي المغيرة فسار حتى صار إلى مُعَاوِيَة، فسأله مُعَاوِيَة عَنِ المال فضمن له أن يحمل إليه ألفي ألف درهم، فرضي بذلك.
472- وقال الْهَيْثَم بْن عدي: قَالَ المغيرة لِمُعَاوِيَةَ، وَمُعَاوِيَة بالكوفة: أترضى بأن يكون زياد وهو في دهائه ورأيه وحزمه متحصنًا فِي قلعة بفارس؟ قَالَ: فما ترى؟ قال:
أرى أن أشخص اليه فآتيك به، قَالَ: افعل.
473- قالوا: وشخص زياد إلى العراق لحمل [1] الألفي ألف إلى مُعَاوِيَة، فلقيه مصقلة بْن هبيرة الشيباني فَقَالَ له: أين تريد يا أبا الفضيل [2] ؟ قَالَ: مُعَاوِيَة، قَالَ: فلك عشرة آلاف درهم معجلة ومثلها مؤجلة إن ألقيت إليه ما أقول لك، إذا لقيته فقل له:
يا أمير المؤمنين كان زياد عندك وقد أكل العراق بره وبحره، فخدعك حتى رضيت منه بألفي ألف درهم، ما أرى ما تقول [3] الناس من أن زيادًا [4] ابن أبي سُفْيَان إلا حقًا، فضمن له ذلك، فلما لقي مُعَاوِيَة ألقي إليه ما قَالَ له زياد، قَالَ: أو قالوها؟ قَالَ: نعم، فبعث مُعَاوِيَة إلى زياد فقدم عليه فادعاه، وقال مُعَاوِيَة للمغيرة: يا أبا عبد الله سبقك زياد إلي وقد خرجت قبله، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين أن الأريب إذا كتم [5] الأريب شامه (777) ، خذ حذرك واطو عني شرك [6] ، إن زيادًا قدم يرجو الزيادة وقدمت أتخوف النقصان، فكان سيرنا على حسب ذلك.

472- قارن بما مرّ ف: 384.
473- قارن بالأغاني 20: 17 وبعضه يقارن بابن الأثير [3]: 371 وابن عساكر [5]: 409 وبعضه في الطبري [2]: 25 وانظر ابن كثير 8: 24

[1] س: يحمل (والياء غير معجمة) .
[2] اليعقوبي: أبا الفضل.
[3] ط: يقول.
[4] من أن زيادا: زيادة من م ط.
[5] الطبري: كلم (ولا أراه صوابا إلا مع قوله بعدها «أفحمه» ) .
[6] الطبري: سرك.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 5  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست