responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 5  صفحه : 147
[415]- قالوا: وولى مُعَاوِيَة روح بْن زنباع الجذامي عملًا، فرجم رجلًا وامرأة فَقَالَ الشاعر:
إن الجذامي روحا في إقامته ... حد الإله لمعذور وإن عجلا
فبلغ مُعَاوِيَة هذا البيت فَقَالَ: أولى الأمور بالتعجيل أداء حقوق اللَّه.
416- وحدثني هشام بْن عمار قَالَ: بلغنا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عنه لما أتى الشام رأى مُعَاوِيَة فِي موكب يغدو ويروح فيه، فَقَالَ له: يا مُعَاوِيَة تروح فِي موكب وتغدو فِي مثله، وبلغني أنك تصبح فِي منزلك وذوو الحاجات ببابك، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين إنا بأرض عدونا قريب منها، وله علينا عيون ذاكية، فأردت أن يروا للإسلام عزًا، فَقَالَ عُمَر: أن هذا لكيد لبيب أو خدعة أريب، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: يا أمير المؤمنين فأمرني بما شئت أنته إليه، قَالَ: ويحك ما ناظرتك فِي أمر أعتب [1] فيه عليك إلا تركتني منه فِي أضيق سبلي حتى ما أدري أآمرك أم أنهاك.
417- وقال هشام والمدائني: كان عُمَر يرى مُعَاوِيَة فيقول: هذا [2] كسرى العرب.
418- وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى الْحِمْصِيُّ عَنْ أَشْيَاخِهِمْ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بَنَى الْخَضْرَاءَ بِدِمَشْقَ مِنْ لَبِنٍ وَطِينٍ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ وَفْدُ صَاحِبِ الرُّومِ فَقَالَ لَهُمْ: كَيْفَ تَرَوْنَ بِنَائِي هَذَا؟
قَالُوا: مَا أَحْسَنَهُ إِلا أَنَّكَ تَبْنِيهِ لِنَفْسِكَ وَللْعَصَافِيرِ، يُرِيدُونَ أَنَّ الْعَصَافِيرَ تَحْفُرُه وَتَنْقُرُهُ، وَلَمْ تَبْنِهِ لِيَبْقَى لِمَنْ بَعْدَكَ، فَهَدَمَهَا وَبَنَاهَا بِالْحِجَارَةِ.
419- الْمَدَائِنِيّ قَالَ: شخص سليمان بْن قتة مولى بني تيم [3] إلى سَعِيد [4] بن عثمان فلم

415- قد تقدم في ف: 283، وهنا النهاية مختلفة.
416- الطبري [2]: 207 وانظر الاستيعاب: 1417 417- ابن كثير 8: 125 وأمالي القالي [2]: 121 وأسد الغابة [4]: 386 والنووي (تحقيق وستنفلد) : 565 وتاريخ الاسلام [2]: 320 418- محاضرات الراغب [2]: 265 ومطالع البدور [1]: 11

[1] س: أعتبت.
[2] س: لهذا.
[3] بهامش س ط: خ مولى بني تميم.
[4] س: سعد.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 5  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست