responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 55
وقال الواقدي وغيره: وكان صالح الحسن (معاوية) فِي سنة إحدى وأربعين واجتمع النَّاس عَلَى معاوية في هذه السنة/ 451/ أو 225 ب/.
65- قَالُوا: وطال مرض الحسن بعد قدومه الْمَدِينَةَ من الْعِرَاق حَتَّى قيل: إنه السل ثُمَّ إنه شرب شربة عسل فمات مِنْهَا.
66- ويقال: إنّه سمّ أربع دفعات فمات في آخرهن، وأتاه الْحُسَيْن وَهُوَ مريض فَقَالَ لَهُ: [أخبرني من سقاك السم؟ قَالَ: لتقتله؟ قَالَ: نعم.
قَالَ: مَا أنا بمخبرك، إن كَانَ صاحبي الذي أظن فالله أشدّ له نقمة (ظ) وإلّا فو الله لا يقتل بي بريء] [1] .
67- وقد قيل: أن مُعَاوِيَة دس إِلَى جعدة بنت الأشعث بْن قَيْس امرأة الحسن وأرغبها حتى سمّته وكانت شانئة له [2] .

[1] وقريبا منه جدا رواه ابن أبي الحديدة في شرح المختار: (31) من الباب الثاني من نهج البلاغة: ج 16، ص 10، نقلا عن المدائني.
[2] ولهذا القول شواهد قطعية من طريق رواة آل أبي سفيان وأعداء أهل البيت، وكفى بها حجة ودليلا، وتقدم في ذيل الحديث (56) قول حصين بن المنذر الرقاشي أن معاوية لم يف للحسن بشيء وأنه سمه.
وقال في الحديث: (165) من ترجمة الإمام الحسن من المعجم الكبير: ج 1/ الورق 130 حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا يحي ابن أبي بكير، حدثنا شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ (قَالَ) :
إن سعدا والحسن بن علي- رضي الله عنهما- ماتا في زمن معاوية، فيرون انه سمه؟.
وقال الحاكم في الحديث (35) من باب مناقب الإمام الحسن من المستدرك: ج 3 ص 176:
أخبرني محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أحمد بن المقدام، حدثنا زهير ابن العلاء، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة بن دعامة السدوسي قال: سمت (جعدة) ابنة الأشعث ابن قيس، الحسن بن علي وكانت تحته، ورشيت على ذلك مالا.
وقال ابن أبي الحديد- في شرح المختار: (31) من الباب الثاني من النهج: ج 16، ص 11:
قال أبو الحسن المدائني: وكانت وفاته في سنة تسع وأربعين، وكان مرضه أربعين يوما، وكانت سنه سبعا وأربعين سنة، دس إليه معاوية سما على يد جعدة بنت الأشعث بن قيس زوجة الحسن وقال لها: إن قتلتيه بالسم فلك مائة ألف وأزوجك يزيد ابني!!! فلما (سمت الحسن) ومات (به) وفى لها بالمال ولم يزوجها من يزيد (و) قال (لها) : أخشى أن تصنع بابني كما صنعت بابن رسول الله صلى الله عليه وسلم!!! وقريبا منه رواه سبط ابن الجوزي في كتاب تذكرة الخواص، ص 211 ط الغري.
وقال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين ص 50: ومات (الحسن عليه السلام) شهيدا مسموما دس معاوية إليه وإلى سعد بن أبي وقاص- حين أراد أن يعهد إلى يزيد ابنه بالأمر بعده- سما فماتا منه في أيام متقاربة!!! وكان الذي تولى ذلك من الحسن عليه السلام زوجته جعدة بنت الأشعث ابن قيس بمال بذله لها معاوية!!! ويقال: ان اسمها سكينة. ويقال: عائشة. ويقال: شعثا (شيثا «خ» ) . والصحيح أن اسمها جعدة.
ورواه أيضا في آخر ترجمته عليه السلام من الكتاب ص 73 بأسانيد.
ورواه عنه أبن أبي الحديد في شرح المختار: (31) من الباب الثاني من نهج البلاغة: ج 16 ص 29.
وقال محمد بن سعد: أنبأنا موسى بن إسماعيل أنبأنا أبو هلال عن قتادة قال:
قال الحسن للحسين: إني قد سقيت السم غير مرة وإني لم أسق مثل هذه إني لأضع كبدي!!! قال:
فقال: من فعل ذلك بك؟ قال: لم لتقتله؟ ما كنت لأخبرك (به) !!! أنبأنا محمد بن عمر، حدثني عبد الله بن جعفر، عن أم بكر بنت المسور، قالت: كان الحسن ابن علي سقي مرارا كل ذلك يفلت حتى كان المرة الآخرة التي مات فيها فإنه كان يختلف كبده؟! فلما مات أقام نساء بني هاشم عليه النوح شهرا.
أنبأنا محمد بن عمر، أنبأنا عبد الله بن جعفر، عن عبد الله بن حسن قال: كان الحسن بن علي رجلا كثير النكاح للنساء، وكن قل ما يحظين عنده وكان قل أمرأة يتزوجها إلا احبته وضنت به!!! فيقال: انه كان سقي فأفلت ثم كانت الآخرة (التي) توفي فيها، فلما حضرته الوفاة قال الطبيب- وهو يختلف إليه-: هذا رجل قد قطع السم أمعاءه!!! فقال الحسين: يا أبا محمد خبرني من سقاك السم؟ قال: ولم يا أخي؟ قال: أقتله والله قبل أن أدفنك أو لا أقدر عليه أو يكون بأرض أتكلف الشخوص إليه. فقال: يا أخي انما هذه الدنيا ليالي فانية، دعه حتى ألتقي أنا وهو عند الله. فأبى أن يسميه!!! وقد سمعت بعض من يقول: كان معاوية قد تلطف لبعض خدمه أن يسقيه سما.
أقول هكذا رواه عنه في الحديث: (325) من ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق:
ج 12، ص 59 وفيما قبلها وما بعدها أيضا شواهد.
وقال في الحديث: (347) من ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق: ج 12، ص 64:
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي الشيرازي أنبأنا أبو عمر محمد بن العباس، أنبأنا أحمد بن معروف بن بشر، أنبأنا الحسين بن محمد بن فهم أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا محمد بن عمر، أنبأنا عبيد الله بن مرداس، عن أبيه:
عن الحسن بن محمد بن الحنفية قال: لما مرض الحسن بن علي مرض أربعين ليلة، فلما استعز به (كذا) وقد حضرت بنو هاشم فكانوا لا يفارقونه يبيتون عنده بالليل، وعلى المدينة سعيد بن العاص، وكان سعيد يعوده فمرة يأذن له، ومرة يحجبه، فلما استعز به بعث مروان بن الحكم رسولا إلى معاوية يخبره بثقل الحسن بن علي، وكان حسن رجل قد سقي وكان مبطونا، إنما كان تختلف أمعاؤه.
فلما حضر (و) كان عنده إخوته، عهد أن يدفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ان استطيع ذلك، فإن حيل بينه وبينه، وخيف أن يهراق فيه محجمة من دم، دفن عند أمه بالبقيع، وجعل حسن يوعز إلى الحسين: يا أخي إياك أن تسفك الدماء في فإن الناس سراع إلى الفتنة.
فلما توفي الحسن ارتجت المدينة صياحا، فلا يلفى أحد إلا باكيا.
وأبرد مروان إلى معاوية يخبره بموت حسن، وانهم يريدون دفنه مع النبي صلى الله عليه وسلم وإنهم لا يصلون إلى ذلك أبدا وأنا حي!!! فانتهى حسين بن علي إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: احفروها هنا فنكب عنه سعيد ابن العاص فاعتزل ولم يحل ببينه وبينه. وصاح مروان في بني أمية ولفها (كذا) وتلبسوا السلاح وقال مروان: لا كان هذا أبدا؟!! فقال له الحسين: يا ابن الزرقاء مالك ولهذا أوال أنت؟ قال: لا كان هذا ولا يخلص إليه وأنا حي!!! فصاح حسين بحلف الفضول فاجتمعت (بنو) هاشم وتيم وزهرة وأسد، وبنو جعونة (ظ) بن شعوف (كذا) من بني ليث (و) قد تلبسوا السلاح، وعقد مروان لواء وعقد حسين لواء، فقال الهاشميون: يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى كانت بينهم المرامات بالنبل، وابن جعونة بن شعوب (كذا) يومئذ شاهر سيفه، فقام في ذلك رجال من قريش عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، والمسور بن مخرمة ابن نوفل، وجعل عبد الله بن جعفر يلح على حسين وهو يقول: يا ابن عم ألم تسمع إلى عهد أخيك؟: إن خفت أن يهراق في محجمة من دم فادفني بالبقيع مع أمي. أذكرك الله أن تسفك الدماء. وحسين يأبى دفنه إلا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول ويعرض إلى مروان (ظ) ما له ولهذا؟!! قال: فقال المسور بن مخرمة: يا أبا عبد الله اسمع مني قد دعوتنا بحلف الفضول فأجبناك، تعلم أني سمعت أخاك يقول قبل أن يموت بيوم: يا ابن مخرمة إني قد عهدت إلى أخي أن يدفني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إن وجد إلى ذلك سبيلا، فإن خاف أن يهراق في ذلك محجم من دم فليدفني مع أمي بالبقيع. وتعلم أني أذكرك الله في هذه الدماء ألا ترى ما هاهنا من السلاح والرجال والناس سراع إلى الفتنة؟!! وجعل الحسين يأبى وجعلت بنو هاشم والحلفاء يلغطون ويقولون: لا يدفن إلا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الحسن بن محمد: سمعت أبي يقول: لقد رأيتني يومئذ وإني لأريد أن أضرب عنق مروان ما حال بيني وبين ذلك أن لا أراه مستوجبا لذلك، إلا أني سمعت أخي يقول: إن خفتم أن يهراق في محجم من دم فادفنوني بالبقيع. فقلت لأخي: يا أبا عبد الله- وكنت أرفقهم به- إنا لا ندع قتال هؤلاء جبنا منهم، ولكنا إنما نتبع وصية أبي محمد، إنه لو قال والله: ادفنوني مع النبي صلى الله عليه وسلم لمتنا من آخرنا أو ندفنه مع النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه خاف ما قد ترى فقال:
إن خفتم أن يهراق في محجم من دم فادفنوني مع أمي. فإنما نتبع عهده وننفذ أمره؟! قال: فأطاع حسين بعد أن ظننت أنه لا يطيع، فاحتملناه حتى وضعناه بالبقيع ...
قال: وأنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا محمد بن عمر، أنبأنا هاشم بن عاصم، عن المنذر بن جهضم قال: لما اختلفوا في دفن حسن بن علي نزل سعد بن أبي وقاص وأبو هريرة من أرضهما فجعل سعد يكلم حسينا (و) يقول: الله الله. فلم يزل بحسين حتى ترك ما كان يريد.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست