responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 39
وجعل وجوه أَهْل الْعِرَاق يأتون مُعَاوِيَة فيبايعونه!!! فكان أول من أتاه خالد ابن معمر، فَقَالَ: أبايعك عَن ربيعة كلها ففعل!!! وبايعه عفاق/ 446/ بن شرحبيل بن أبي رهم التَّيْمِيّ [1] فلذلك يقول الشاعر:
معاوي أكرم خالد بن معمّر ... فإنك لولا خالد لم تؤمر
وبلغ ذَلِكَ الحسن فَقَالَ: يَا أَهْل الْعِرَاق أنتم الَّذِينَ أكرهتم أَبِي عَلَى القتال والحكومة ثُمَّ اختلفتم عَلَيْهِ!!! وقد أتاني أن أَهْل الشرف منكم قد أتوا مُعَاوِيَة فبايعوه، فحسبي منكم لا تغروني فِي ديني ونفسي!!! [2] .
46- قَالَ المدائني وكتب مُعَاوِيَة إِلَى قَيْس يدعوه إِلَى نفسه- وَهُوَ بمسكن فِي عشرة آلاف- فأبى أن يجيبه، ثم كتب إليه: إنما أنت يهودي ابن يهودي، إن ظفر أحب الفريقين إِلَيْك عزلك واستبدل بك، وإن ظفر

[1] وهو من مبغضي أمير المؤمنين وأوليائه، وله كشف سريرة في قصته يزيد بن حجية كما ذكره في كتاب الغارات ج 2 ص 528 وذكره أيضا في شرح المختار (36) من نهج البلاغة من شرح ابن أبي الحديد: ج 1 ص 365 ط مصر.
[2] ويساعد رسم الخط على أن يقرء: «فلا تغروني في ديني أو نفسي» .
وقال في كتاب الفتوح: ج 4 ص 157: وجعل أهل العراق (الذين كانوا مع قيس بن سعد) يتوجهون إلى معاوية قبيلة بعد قبيلة، حتى خف عسكره!!! فلما رأى ذلك قيس كتب إلى الحسن بخبره بما هو فيه، فلما قرأ الحسن الكتاب أرسل إلى وجوه أصحابه فدعاهم ثم قال:
يا أهل العراق ما أصنع بجماعتكم معي وهذا كتاب قيس بن سعد يخبرني بأن أهل الشرف منكم قد صاروا إلى معاوية!!! أما والله ما هذا بمنكر منكم لأنكم أنتم الذين أكرهتم أبي يوم صفين على (تحكيم) الحكمين، فلما أمضى الحكومة وقبل منكم اختلفتم (عليه!!!) ثم دعاكم إلى قتال معاوية ثانية فتوانيتم (عنه) حتى (ظ) صار إلى ما صار إليه من كرامة الله إياه، ثم إنكم بايعتموني طائعين غير مكرهين، فأخذت بيعتكم وخرجت في وجهي هذا، والله يعلم ما نويت فيه، فكان منكم إلى ما كان!!! يا أهل العراق فحسبي منكم لا تغروني في ديني ...
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست