responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 37
المسير، وَقَالَ: قد أتتني كتب أَهْل الْعِرَاق يدعونني إلى القدوم إليهم فأومن بريئهم ويدفعون إلي بغيتي وأتتني رسلهم فِي ذَلِكَ!!! فسيروا إِلَيْهَا أيها النَّاس فَإِن كدر الجماعة خير من صفو الفرقة. وكانوا يدعونه أمير الْمُؤْمِنِينَ.
ولما رأى عَمْرو جد معاوية في المسير واخدامه إياه [1] قَالَ: قد علم مُعَاوِيَة- والله- أن الليث عليا قد هلك وغالته سغوب!!! 45- قَالُوا: ومر مُعَاوِيَة بالرقة، ثُمَّ بنصيبين وَهُوَ يسكن النَّاس ويؤمن من مر بِهِ، ثُمَّ أتى الموصل ثم صار إلى الأخيوثية [2] فنزل بإزاء عبيد اللَّه بْن العباس، وأرسل عبد الرحمان بْن سمرة بْن حبيب بْن عَبْد شمس إِلَى عبيد اللَّه وأصحابه أن كتب الحسن قد أتتني مع رسله تسألني فِيهَا الصلح، وإنما جئت لذلك [3] وقد أمرت أصحابي بالكف عنكم فلا تعرضوا لهم حَتَّى أفرغ مما بيني وبين الحسن!!! فكذبوه وشتموه!!! ثم بعث معاوية بعد ذلك عبد الرحمان بْن سمرة إِلَى عبيد اللَّه فخلا بِهِ وحلف لَهُ أن الحسن قد سأل مُعَاوِيَة الصلح وجعل لعبيد اللَّه ألف ألف درهم إن صار إِلَيْهِ، فلما علم عبيد اللَّه رأي الحسن [4] وأنه إنما يقصد قصد الصلح

[1] الكلمة غير جلية بحسب رسم الخط، وظاهر النسخة: «أخذ أمه إياه» .
[2] كذا في الأصل، وتقدم في تعليق الحديث: (44) ص 33 من هذا الجزء أن الصواب «الأخنونية» .
[3] هذا أقل وأصغر حيلة من حيل معاوية في اجلاب خيله ورجله ومن على شاكلته إليه، وبهم وأمثالهم قد لعب ابن الحرب بالدين والمسلمين، فلو كان للرجل شيء من الإنسانية والغيرة لما صار إلى معاوية بلا استفسار من إمامه.
[4] لم يكن مسير الرجل إلى معاوية لعلمه برأي الإمام الحسن، وانه يقصد قصد الصلح، إنما صار إليه جبنا وحرصا على الدنيا!!! كما صنع في أيام أمير المؤمنين عليه السلام حين فر من اليمن لما توجه إليه بسر بن أبي أرطاة.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست