responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 282
مكان ابن الحنفية معه، وخشي أن يتداعا الناس إلى الرضابه!! فحبسه وأهل بيته ومن كَانَ مَعَهُ من أصحابه أولئك بزمزم، ومنع النَّاس منهم ووكل بهم الحرس.
ثُمَّ بعث إِلَيْهِمْ أعطي اللَّه عهدًا لئن لم تبايعوني لأضربن أعناقكم أَوْ لأحرقنكم بالنار!!! [1] وَكَانَ رسوله بِذَلِكَ عَمْرو بْن عروة بْن الزُّبَيْرِ، فَقَالَ لَهُ ابْن الحنفية [2] : قل لعمك لقد أصبحت جريئًا عَلَى الدماء منتهكا للحرمة

[1] قال ابن أبي الحديد- في شرح المختار: (400) من قصار نهج البلاغة: ج 4 ص 487 ط القديم بمصر-: جمع عَبْد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر مُحَمَّد بْن الحنفية وعبد الله بن عباس في سبعة عشر رجلا من بني هاشم منهم الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِي بْن أَبِي طالب عليه السلام وحصرهم في شعب بمكة يعرف بشعب عارم وقال: لا تمضي الجمعة حتى تبايعوا لي أو أضرب أعناقكم أو أحرقكم بالنار!!! ثم نهض إليهم قبل الجمعة يريد حرقهم بالنار فالتزمه ابن اسور بن مخرمة الزهري وناشده الله أن يؤخرهم إلى يوم الجمعة!!! فلما كان يوم الجمعة دعا محمد بن الحنفية بغسول وثياب بيض فاغتسل وتلبس وتحنط لا يشك في القتل!! وقد (كان) بعث المختار بن أبي عبيد من الكوفة أبا عبد الله الجدلي في أربعة آلاف، فلما نزلوا ذات عرق تعجل منهم سبعون على رواحلهم حتى وافوا مكة صبيحة الجمعة ينادون يا محمد وقد شهروا السلاح حتى وافوا شعب عارم فاستخلصوا محمد بن الحنفية ومن كان معه، وبعث محمد بن الحنفية الحسن بن الحسن ينادي من كان يرى ان لله عليه حقا فليشم سيفه فلا حاجة لي بأمر الناس!!! إن أعطيتها عفوا قبلتها وإن كرهوا لم أنثر بهم أمرهم!!! وفي شعب عارم وحصار ابن الحنفية فيه يقول كثير بن عبد الرحمان:
ومن ير هذا الشيخ بالخيف من منى ... من الناس يعلم انه غير ظالم
سمي النبي المصطفى وابن عمه ... وحمال أثقال وفكاك غارم
تخبر من لاقيت أنك عائذ!!! ... بل العائذ المحبوس في سجن عارم
أقول: وذكرها أيضا المبرد في الكامل: ج 2 ص 130، وذكره أيضا في شرح الهاشميات ص 29 وفي تذكرة الخواص ص 302.
[2] قال المسعودي في مروج الذهب ط الميمنية: وكان عروة بن الزبير يعذر أخاه في حصر بني هاشم في الشعب وجمعه الحطب ليحرقهم يقول: إنما أراد بذلك أن لا تنشر الكلمة ولا يختلف المسلمون كما فعل عمر بن الخطاب بني هاشم لما تأخروا عن بيعة أبي بكر فإنه أحضر الحطب ليحرق عليهم الدار!!! ورواه عنه ابن أبي الحديد، في الجزء العشرين في شرح المختار: (400) من الباب الثالث من نهج البلاغة: ج 4 ص 495 من الطبعة الثالثة لدار الفكر التي جعلها أفستا من النسخة المطبوعة بدار الكتب العربية الكبرى بمصر في سنة 1329.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست