responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 281
وإنما عرض بِهِ لأنه كَانَ بعث إِلَى سعد فقتله!!! وكلمه عَبْد اللَّهِ بْن هانئ بكلام كثير، فقال: ألهزوه. فوجئ فِي قفاه!!! [1] .
فَقَالَ: أتفعل هَذَا فِي حرم اللَّه وأمنه وجوار بيته؟!! فَقَالُوا لَهُ: لئن لم يضرك إِلا تركنا بيعتك لا يضرك شيء أبدا، ولا يلحقك مكروه. ودعا بِهِ [2] فَقَالَ: إيه أَبِي تضرب الأمثال، وإياي تأتي بالمقاييس؟
فَقَالَ: «إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ» فَقَالَ ابْن الزُّبَيْر: ادفعوهم عني لعنكم اللَّه من عصابة.
فأتوا ابْن الحنفية فأخبروه بما كَانَ بينهم وبين ابْن الزُّبَيْر، فجزاهم خيرًا وعرض عليهم أن يعتزلوه!!! فأبوا وَقَالُوا: نحن معك فِي العسر واليسر، والسهل والوعر لا نفارقك حتى يجعل الله لك فسحة وفرجة. وبايعوه عَلَى ذَلِكَ، فَقَالَ لهم: إني بكم لمتأنس (كذا) كثير.
وسأله بعضهم أن يرصدوا ابْن الزُّبَيْر فيقتلوه إذا خرج من الحرم فكره ذَلِكَ وَقَالَ: مَا يسرني أني قتلت حبشيا مجدعا، ثم اجتمع سلطان العرب كله (لي) !!! وقدم عَلَى السبعة العشر الرَّجُل من أبنائهم ثلاثة نفر: بشر بن سرح، والطفيل ابن أَبِي الطفيل عامر بْن واثلة، وبشر بْن هانئ بْن قَيْس. 4/ 474
فلما يئس ابْن الزُّبَيْر من بيعة ابْن الحنفية وأصحابه وقد فسدت عليه الكوفة، وغلب المختار ابن أبي عبيد الثقفي عليها/ 520/ أو 260 ب/ وأخرج ابن مطيع عامله عنها، ودعت الشيعة بِهَا لابن الحنفية، ثقل عَلَيْهِ

[1] هذا هو الظاهر، وفي النسخة: «وجوا في قفاه» . وألهزوه: اضربوه بجمع كفكم، أو اضربوه بجمع كفكم في رقبته ولهزمته. واللهزمة- كشرذمة-: عظم ناتئ في اللحى تحت الأذن. فوجئ: فضرب.
[2] كذا.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست