responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 185
سبحان الله لو كان هَؤُلاءِ من الديلم ثُمَّ سألوك هَذِهِ المنزلة لكان ينبغي أن تجيبهم إِلَيْهَا.
وَقَالَ لَهُ قَيْس بْن الأشعث بْن قَيْس: أجبهم إِلَى ما سألوه، فلعمري ليصبحنك بالقتال غدا. فقال (عمر) : والله لو أعلم أنهم يفعلون ما أخرتهم! فانصرفوا عنه تلك العيشة.
وعرض الْحُسَيْن عَلَى أهله ومن مَعَهُ أن يتفرقوا (عنه) ويجعلوا الليل جملا، وقال: [إنما (القوم) يطلبونني وقد وجدوني وما كانت كتب من كتب إلي- فيما أظن- إِلا مكيده لي وتقربا إِلَى ابْن مُعَاوِيَة بي!!!] فَقَالُوا: قبح اللَّه العيش بعدك.
وَقَالَ مسلم بْن عوسجة: أنخليك ولم نعذر إلى الله فيك/ 487/ (و) فِي أداء حقك؟! لا والله حَتَّى أكسر رمحي فِي صدورهم وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه فِي يدي ولو لم يكن سلاحي معي لقذفتهم بالحجارة دونك!!! وَقَالَ لَهُ سعيد بن عبد الله الحنفي نحو ذلك، فتلكم أصحابه بشبيه لهذا الكلام.
وَكَانَ مَعَ الْحُسَيْن حوي مولى أَبِي ذر الغفاري فجعل يعالج سيفه ويصلحه ويقول:
[يا دهر أف لك من خليلي ... كم لك بالإشراق والأصيل
من طالب وصاحب قتيل ... والدهر لا يقنع بالبديل
وإنما الأمر إلى الجليل ... وكل حي سالك سبيل
] [1]

[1] هذا هو الصواب، وفي النسخة: «سبيلي» .
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست