responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 179
وَكَانَ الرَّجُل يبعث فِي ألف فلا يصل إلا في ثلاث مائة وأربع مائة وأقل من ذَلِكَ كراهة منهم لهذا الوجه.
ووجه أيضا يزيد بن الحرث بْن يزيد بْن رويم فِي ألف أَوْ أقل.
ثُمَّ إن ابْن زياد استخلف عَلَى الْكُوفَة عَمْرو بْن حريث، وأمر القعقاع بْن سويد بن عبد الرحمان بْن بجير المنقري بالتطواف بالْكُوفَة فِي خيل فوجد رجلا من همدان قد قدم يطلب ميراثا لَهُ بالْكُوفَة، فأتى بِهِ ابْن زياد فقتله، فلم يبق بالْكُوفَة محتلم إِلا خرج إِلَى العسكر بالنخيلة.
ثُمَّ جعل ابْن زياد يرسل العشرين والثلاثين والخمسين إِلَى المائة، غدوة وضحوة ونصف النهار وعشية من النخيلة يمد بهم عمر بن سعد.
وكان عمر يكره أن يكون هلاك الْحُسَيْن علي يده فلم يكن شَيْء أحب إِلَيْهِ من أن يقع الصلح.
ووضع ابْن زياد المناظر عَلَى الْكُوفَة [1] لئلا يجوز أحد من العسكر مخافة لأن يلحق الْحُسَيْن مغيثا لَهُ، ورتب المسالح حولها [2] وجعل على حرس الكوفة زحر بْن قَيْس الْجُعْفِيّ.
ورتب بينه وبين عسكر عمر بْن سعد خيلا مضمرة مقدحة [3] فكان خبر مَا قبله يأتيه فِي كُلّ وقت.

[1] المناظر: جمع المنظرة: القوم يصعدون إلى أعلى الأماكن ينظرون ويراقبون. ما ارتفع من الأرض أو البناء، ويعبر عن الأول في لسان الفرس ب «ديدبان» .
[2] المسالح: جمع المسلحة: المرقب أو قوم ذوو السلاح يحرسون ويراقبون.
[3] مقدحة من قولهم: «قدح الفرس» : ضمره. ويقال: «أضمر الفرس إضمارا وضمره تضميرا» أي صيره هزا لا خفيف اللحم كي يكون عند الجري سريعا يسبق أقرانه إلى الهدف أو ينجو براكبه عن محل الخطر والتلف.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست