responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 162
فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْن: [يَا ابْن عم أنت الناصح الشفيق ولكني قد أزمعت المسير ونويته [1]] فَقَالَ ابْن عَبَّاس: فَإِن كنت سائرًا فلا تسر بنسائك وأصبيتك، فو الله إني لخائف أن تقتل كما قتل عُثْمَان ونساؤه ينظرن إِلَيْهِ!! ثُمَّ خرج ابْن عَبَّاس من عنده فمر بابن الزُّبَيْر [2] فَقَالَ لَهُ: قرت عينك يَا ابْن الزُّبَيْر بشخوص الْحُسَيْن عنك وتخليته إياك والحجاز ثُمَّ قَالَ:
يا لك من قبرة بمعمر ... خلا لك الجو فبيضي واصفري
ونفري ما شئت أن تنفري
20- وروي أن ابن عباس خرج من عند حسين وَهُوَ يقول:
واحسيناه أنعي حسينا لمن سمع!!

[1] قد تقدم في الحديث (7) ص 475 من الأصل المخطوط، وفي مطبوعنا هذا ص 147، انه عليه السلام أجاب ابن عباس بما أقنعه وانه لو لم يخرج لكانوا يستحلون به حرمة الكعبة!!! ولذلك قال ابن عباس: فذلك الذي سلا بنفسي عنه.
[2] ورواه أيضا ابن أبي الحديد- في شرح المختار: (400) من الباب الثالث من نهج البلاغة ج 4 ص 491 قال:
لما خرج الحسين عليه السلام من مكة إلى العراق ضرب عبد الله بن عباس بيده على منكب ابن الزبير وقال:
يا لك من قبرة بمعمري ... خلا لك الجو فبيضي واصفري
ونقري ما شئت أن تنقري ... هذا الحسين سائر فأبشري
خلا الجو- والله- لك يا ابن الزبير وسار الحسين إلى العراق!!! فقال ابن الزبير: يا ابن عباس والله ما ترون هذا الأمر إلا لكم ولا ترون إلا أنكم أحق به من جميع الناس؟! فقال ابن عباس: إنما يرى من كان في شك ونحن من ذلك على يقين!!! ولكن أخبرني عن نفسك بماذا تروم هذا الأمر؟ قال: بشرفي. قال: وبماذا شرفت؟ إن كان لك شرف فإنما هو بنا، فنحن أشرف منك لأن شرفك منا!!! وعلت أصواتهما فقال غلام من آل الزبير: دعنا منك يا ابن عباس فو الله لا تحبوننا يا بني هاشم ولا نحبكم أبدا!!! فلطمه عبد الله بن الزبير وقال: أتتكلم وأنا حاضر؟! فقال ابن عباس: لم ضربت الغلام والله أحق بالضرب منه من مزق ومرق!!! قال:
ومن هو؟ قال: أنت!!! واعترض بينهما رجال من قريش فأسكتوهما.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست