responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 137
وَكَانَ إدريس بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن حسن [1] فِي وقعة فخ مَعَ الْحُسَيْن بْن علي فهرب فِي خلافة الهادي إِلَى مصر، وعلى بريدها يومئذ واضح مولى صالح بن منصور، الَّذِي يعرف بالمسكين، وَكَانَ واضح يتشيع، فحمله عَلَى البريد إِلَى المغرب فوقع إِلَى أرض طنجة، وأتى بعض مدنها فاستجاب لَهُ من بِهَا من البربر، فلما استخلف الرشيد بعد مُوسَى الهادي أعلم ذَلِكَ فضرب عنق واضح، ودس الشماخ مولى المهدي وكتب لَهُ إِلَى ابراهيم ابن الأغنب [2] وَهُوَ عامله عَلَى إفريقية، فأنفذه إِلَى بلاد طنجة، فدعا الشماخ الطب، فدعاه إدريس ليسأله عَن وجع عرض له في أسنانه/ 473/ أو 236 ب/ فأعطاه سنونا [3] فِيهِ سم كَانَ مَعَهُ، ثُمَّ هرب فطلب فلم يقدر عَلَيْهِ، ومات إدريس وصار مكانه ابْن لَهُ يقال لَهُ إدريس أيضا، قال الشاعر [4] :
أتظن [5] يَا إدريس أنك مفلت ... كيد الخليفة أَوْ يقيك حذار
إن السيوف إذا انتضاها سخطه ... طالت وقصر عندها الأعمار

[1] وقد عقد له رضوان الله عليه، ترجمة في مقاتل الطالبيين ص 487، وتاريخ الطبري ج 10، ص 29 وفي البدء والتاريخ: ج 6 ص 100، والاستقصاء في أخبار المغرب الأقصى:
ج 1، ص 67، وشرح شافية أبي فراس ص 171، والدر النفيس في مناقب ادريس ص 99 وتاريخ أبي الفداء: ج 2 ص 12، وابن خلدون: ج 4 ص 12.
[2] ويساعد رسم الخط على أن يقرأ: «الأغلب» . ومثله في ط مصر، من مقاتل الطالبيين ص 490.
[3] السنون- بفتح السين-: ما يستاك به. أو هو المسحوق الذي تدلك به الأسنان لتنجلي.
[4] وفي تاريخ الطبري: ج 10، ص 29: فقال في ذلك بعض الشعراء أظنه الهنازي.
وقال في مقاتل الطالبيين ص 491: قال ابن عمار: وهذا الشعر عندي يشبه شعر أشجع بن عمرو السلمى وأظنه له. قال أبو الفرج الإصبهاني: هذا الشعر لمروان بن أبي حفصة، أنشدنيه علي بن سليمان الأخفش له.
[5] هذا هو الصواب، وفي النسخة: «أتضرنا إدريس» .
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 3  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست