responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 83
فقال (مسلم) يا بن الأشعث فو الله لولا أمانك ما استسلمت.
فكان الَّذِي تولى ذَلِكَ مِنْه بكير بن حمران الأحمري أشرف بِهِ عَلَى موضع الحذائين وهو يسبح ويدعو عَلَى من غره وخذله، فضرب عنقه ثُمَّ اتبع رأسه جسده.
وطلب ابن الأشعث إلى ابن زياد فِي هانئ بن عُرْوَةَ فأبى أن يشفعه، فأمر بِهِ فأخرج من محبسه إلى السوق وهو مكشوف الرأس يقول:
وامذ حجاه ولا مذ حج (لي) اليوم!! فضرب عنقه مولى لعُبَيْد اللَّهِ بن زياد، تركيّ يقال له: رشيد. (و) هذا يوم الخارز بالموصل قتله عبد الرحمان بن الحصين المرادي، وفي يوم/ 311/ الخارز قتل (أيضا) عُبَيْد اللَّهِ بن زياد، وقال عبد الرحمان (في ذلك اليوم) :
إِنِّي قتلت راشد التركيا ... وليته أبيض مشرفيا
أرضي بذاك الله والنبيا
وقال عبد الله بن الزبير (الأسدي) ويقال: (بل قاله) الفرزدق ابن غالب:
(ف)
إن كنت لا تدرين بالموت فانظري ... إلى هانئ فِي السوق وابن عقيل
إلى بطل قد هشَّم السيف وجهه ... وآخر يهوي من طمار قتيل
تري جسدا قد غير الموت لونه ... ونضح دم قد سال كل مسيل
أصابهما أمر الإله فأصبحا [1] ... أحاديث يهوي بكل سبيل

[1] فض الله فاه بمقامع خزنة الجحيم، وبوأ مقعده في اسافل النار فان كان هذا امر الإله فما كان امر الطاغوت والشياطين؟! والخبيث من اكمل افراد الغاوين اراد بقوله هذا اخماد الثائرين لثار آل النبي صلى الله عليه وآله، والتماس صلة الشجرة الملعونة في القرآن، وله أيضا من هذا النمط ابيات أخر.
قال البلاذري في عنوان: «مقتل من شرك في دم الحسين» من الجزء الخامس المطبوع ص 241:
وَكَانَ أسماء بْن خارجة مستخفيا، فَقَالَ المختار- ذَات يَوْم وعنده أَصْحَابه-: أما ورب الأَرْض والسماء، والضياء والظلماء، لينزلن من السماء نار دهماء او حمراء او سحماء، فلتحرقن دار أسماء. فأتى الْخَبَر أسماء فَقَالَ: سجع أَبُو إِسْحَاق بنا، لَيْسَ عَلَى هَذَا مقام. فخرج هاربًا حَتَّى أتى البادية، فلم يزل بِهَا ينزل مرة فِي بَنِي عبس، ومرة فِي غيرهم حَتَّى قتل المختار، وهدم المختار لَهُ ثلاثة آدر، فَقَالَ عَبْد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر الأسدي فِي قصيدة لَهُ:
تركتم أبا حسان تهدم داره ... منبذة أبوابها وحديدها
فلو كَانَ من قحطان أسماء شمرت ... كتائب من قحطان صعر خدودها
فأجابه أيوب بن سعنة النخعي وَقَالَ:
رمى اللَّه عين ابْن الزبير بلقوة ... فخلخلها حتى يطول سهودها
بكيت على دار لأسماء هدمت ... مساكنها كانت غلولا وشيدها
ولم تبك بيت الله إذ دلفت له ... أمية حتى هدمته جنودها
وأيضا قال البلاذري- في أواخر ترجمة مصعب من انساب الاشراف: ج 5 ص 286-:
المدائني وغيره قالوا: لما قدم مصعب الكوفة، دخل اليه عبد الله بن الزبير الأسدي فقال له مصعب: أنت القائل:
إلى رجب او ذلك الشهر قبله ... توافيكم بيض المنايا وسودها
ثمانون ألفا دين عثمان دينهم ... مسومة جبريل فيها يقودها
فخافه (أولا) ثم قال: نعم أنا قلته!!
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست