responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 82
ما لك فهو لك [1] تصنع فِيهِ ما شئت، وأما حسين فإنه إن لَمْ يردنا لَمْ نرده، وأما جثته فإنا لا نشفعك (فيها) لأنه قد جهد أن يهلكنا، ثُمّ قَالَ:
وما نصنع بجثته بعد قتلنا إياه [2] .
وقال الهيثم بْن عدي: حدثني ابن عياش (ظ) عَن مجالد، عَنِ الشعبي قَالَ: أدخل مسلم بن عقيل رحمة الله تعالى عَلَى ابن زياد، وقد ضرب على فمه، فقال: يا بن عقيل أتيت لتشتيت الكلمة؟ فقال: ما لذلك أتيت، ولكن أهل المصر كتبوا أن أباك سفك دماءهم وانتهك أعراضهم فجئنا لنأمر بالمعروف وننهى عَن المنكر. فقال: وما أنت وذاك، وجرى بينهما كلام فقتله.
وقال هِشَام بن الكلبي: قَالَ أَبُو مخنف فِي إسناده: قَالَ ابن زياد لابن عقيل: أردت أن تشتت أمر الناس بعد اتفاقه، وتفرق ألفتهم بعد اجتماعهما (كذا) وجرى بينهما كلام حَتَّى قَالَ لَهُ قتلني الله إن لَمْ أقتلك قتلة لَمْ يقتلها أحد فِي الإسلام. فقال لَهُ مسلم: أما إنك أحق من أحدث فِي الإسلام ما لم يكن فيه من سوء القتلة وقبح المثلة وخبث السريرة ولؤم الغلبة (ظ) .
ثُمَّ قَالَ ابن زياد: اصعدوا بِهِ فوق القصر، واضربوا عنقه فأتبعوا رأسه جسده.

[1] من هذا يستفاد انه سلام الله عليه، قال لابن سعد: خذ كذا وكذا من مالي فأد ديني. والأمر كذلك فإنه صلوات الله عليه قال: خذ سيفي ودرعي فبعهما وأد ما علي من الدين، وقد ذكرنا تفصيل القصة في كتاب عبرات المصطفين في مآتم الحسين عليه السلام فراجع.
[2] ولكن ليس لعاهرة ولا لابنها وفاء، فأمر اللعين يجرها في الأسواق ثم صلبها مع جثة الهانئ بن عروة.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست