responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 505
فقطعوا (لسانه) ثُمَّ إنهم جعلوه فِي قوصرة كبيرة ويقال: فِي بواري وأحرق بالنار، والعباس بن علي يومئذ صغير لا يستأن بلوغه. ويقال: إن الحسن ضرب عنقه وَقَالَ: لا أمثل بِهِ [1] .
ومضى إِلَى الحجاز بمقتل علي سُفْيَان بْن أمية بْن أَبِي سُفْيَانَ بْن أميّة بن عبد شمس ولا عتب له [2] فلما بلغت عائشة خبره أنشدت قول البارقي (معقر ابن حمار) :
فألقت عصاها واستقرت بِهَا النوى ... كما قر عينا بالإياب المسافر

[1] وهذا القول هو الصواب الموافق لما فطر الله عليه أهل بيت النبوة من علو النفس وتجنبهم عن سفاسف الأخلاق العامية، وانقيادهم لقوانين الشريعة غاية الانقياد. نعم بناءا على اعتبار ما ورد في غير واحد من الأخبار من أن أمير المؤمنين قال: «اصنعوا به ما صنع رسول الله لمن أراد قتله، أمر بقتله ثم بإحرافه» - كما رواه الحاكم في ترجمة امير المؤمنين من المستدرك: ج 3/ 144، ورواه أيضا في الحديث: (1401) من ترجمة علي عليه السلام من تاريخ دمشق، نقلا عن أحمد في مسند علي عليه السلام من كتاب المسند: ج 1/ 93 ط 1، ورواه عنه في مجمع الزوائد: ج 9 ص 145، قال: وفيه عمران بن ظبيان وثقة ابن حبان وبقية رجاله ثقات. ورواه أيضا في الحديث:
(1390) عن غير أحمد، كما رواه أيضا في الحديث: (23) من مقتل ابن أبي الدنيا. - نلتزم بإحراقه لأنه عقوبة خاصة لمن أراد قتل النبي أو قتل الوصي، لله الخلق والأمر وله الخيرة دون الخلق، وأما غيره من العقوبات فأهل البيت أتقى وأعدل من أن يحوموا حولها، لا سيما مع نهي امير المؤمنين عليه السلام عن المثلة بالرجل.
[2] وذكره أيضا في ترجمته عليه السلام من الطبقات الكبرى: ج 3 ص 40 وليس فيه قوله- هنا-: «ولا عتب له» . وهذا اللفظ رسم خطه غير جلي من أنساب الأشراف، فإن صح اللفظ فمعناه: انه لا عتب على سفيان بن أمية لمجيئه بالبشارة لقتل علي، لأنه أموي. كما لا عتب على أم المؤمنين بقراءتها قول البارقي لأن «كل إناء بالذي فيه ينضح» .
وقال الطبري في تاريخه: ج 5/ 150: ولما انتهى إلى عائشة قتل على- رضي الله عنه- قالت:
فألقت عصاها واستقرت بها النوى ... كما قر عينا بالإياب المسافر
(ثم قالت:) من قتله؟ فقيل رجل من مراد. فقالت:
فإن يك نائيا فلقد نعاه غلام ليس في فيه التراب!!! فقالت زينب ابنة أبي سلمة: ألعلي تقولين هذا؟! فقالت: إني انسي فإذا نسيت فذكروني!!! اقول: ورواه أيضا في ترجمة امير المؤمنين من مقاتل الطالبيين ص 38 مسندا، وذكر قبله بسند آخر ما هو اعجب من هذا،
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست