responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 504
وَغَيْرِهِ، قَالَ: أَوْصَى عَلِيٌّ: هَذَا مَا وَقَفَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَوْصَى بِهِ أَنَّهُ (أ) وقف أرضه القا (ئمة) بَيْنَ الْجَبَلِ وَالْبَحْرِ أَنْ يُنْكَحَ مِنْهَا الأَيِّمُ، وَيُفَكَّ الْغَارِمُ، فَلا تُبَاعُ وَلا تُشْتَرَى وَلا تُوهَبُ حَتَّى يَرِثَهَا اللَّهُ الَّذِي يَرِثُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَأُوصِي إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ غَيْرَ طَاعِنٍ عَلَيْهِ فِي بَطْنٍ وَلا فَرْجٍ.
«558» قَالُوا: وَأَوْصَى أَنْ يَقُومَ فِي أَرْضِهِ ثَلاثَةٌ مِنْ مَوَالِيهِ وَلَهُمْ قُوتُهُمْ، وَإِنْ هَلَكَ الْحَسَنُ قَامَ بِأَمْرِ وَصِيَّتِي الأَكْبَرُ فَالأَكْبَرُ مِنْ وَلَدِي مِمَّنْ لا يُطْعَنُ عَلَيْهِ [1] .
«559» قَالُوا: وَكَانَ ابْن ملجم رجلا أسمر حسن الوجه أبلج، شعره من شحمة أذنيه، مسجدا- يعنون أن فِي وجهه أثر السجود- فلما فرغ من أمر علي ودفنه، أخرج إِلَى الحسن ليقتله، فاجتمع الناس وجاؤا بالنفط والبواري والنار فَقَالُوا: نحرقه. فَقَالَ ولده وعبد اللَّه بْن جعفر دعونا نشف أنفسنا منه. فقالت أم كلثوم بنت علي: يَا عدو اللَّه قتلت أمير الْمُؤْمِنِينَ؟
قَالَ: لو كَانَ أمير الْمُؤْمِنِينَ مَا قتلته. ثُمَّ بدر عبد الله بن جعفر فقطع يديه ورجليه وَهُوَ ساكت لا يتكلم ثُمَّ عمد إِلَى مسمار محمي فكحل بِهِ عينيه فلم يجزع وجعل يقول: كحلت عمك بملول له مضّ [2] (بملمول ممضّ «خ» ) ، ثُمَّ قرأ: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ» حتى فرغ مِنْهَا وعيناه تسيلان، ثُمَّ عولج عَن لسانه ليقطع فجزع ومانعهم فقيل لَهُ: أجزعت؟ قَالَ: لا ولكني أكره أن أبقى فواقا- أو قال: رفغا [3]- لا أذكر الله فيه بلساني.

[1] لصدر هذا الحديث- كوسط الحديث السالف- مصادر وأسانيد من كتب المسلمين، وقد ذكرنا كثيرا من مصادره في تعليق المختار: (63) من وصايا نهج السعادة، ص 435، وكذلك في ذيله، وكذا في المختار (35) منها، ص 33.
[2] كذا في النسخة، وفي الطبقات الكبرى: «بملول مض» وفي الحديث: (73) من مقتل ابن أبي الدنيا: «ممض» .
[3] هذه الكلمة رسم خطها غير واضح: ويمكن أن يقرأ «رفتا» . والفواق- بضم الفاء وفتحه-: ما بين الحلبتين من الوقت. وقيل: ما بين فتح يد الحالب وقبضها على الضرع.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست