responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 454
وهوّل عليهم [1] حتى تروا أنك قاتلهم، ثُمَّ كف عنهم وصر إِلَى مَكَّة فلا تعرض فِيهَا لأحد [2] ثُمَّ امض إِلَى صنعاء فَإِن لنا بِهَا شيعة فانصرهم واستعن بهم عَلَى عمال علي وأصحابه فقد أتاني كتابهم، واقتل كُلّ من كَانَ فِي طاعة علي إذا امتنع من بيعتنا، وخذ ما وجدت لهم من مال.
فلما دخل بسر الْمَدِينَة أخاف أهلها وَقَالَ: إن بلدكم كَانَ مهاجر نبيكم ومحل أزواجه والخلفاء الراشدين بعده، فكفرتم نعمة اللَّه عليكم ولم تحفظوا حق أئمتكم حَتَّى قتل عُثْمَان بينكم فكنتم بين خاذل لَهُ ومعين عَلَيْهِ، ولم يزل يرهبهم حَتَّى ظنوا أنه موقع بهم، ثُمَّ دعا النَّاس إِلَى بيعة مُعَاوِيَة فبايعه قوم وهرب منه قوم فهدم منازلهم [3] .
وَكَانَ عامل علي عَلَى الْمَدِينَة يومئذ أبا أيوب خالد بْن زيد الأَنْصَارِيّ فتوارى فأمر بسر أبا هريرة أن يصلي بالناس.
ولما قرب بسر من مَكَّة توارى قثم بن العباس، وكان (عامل علي)

[1] جملتا: «وأذعرهم وهو عليهم» غير بينة بحسب الكتابة.
[2] لان جلهم كانوا منحرفين عن علي، ومن باب إن كل شيء يحن إلى جنسه كان هواهم مع معاوية.
[3] قال في ترجمة بسر، من تاريخ دمشق: ج 10/ 10- وفي تهذيبه: ج 3 ص 222 بحذف السند-: أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد، قالت: أنبأنا أبو طاهر ابن محمد، أنبأنا ابو بكر ابن المقري، أنبأنا ابو الطيب محمد بن جعفر، أنبأنا عبيد الله بن سعد الزهري قال:
بعت معاوية بسر بن أبي ارطاة من بني سعد بن معيص، تلك السنة يعني سنة تسع وثلاثين فقدم المدينة ليبايع الناس، فأحرق دار زرارة بن جرول اخي بني عمرو بن عوف بالسوق، ودار رفاعة بن رافع، ودار عبد الله بن سعد من بني عبد الأشهل.
ثم انشمر الى مكة واليمن فقتل عبد الرحمان بن عبيد الله بن عباس وقثم بن عبيد الله، وعمرو ابن أم اراكة الثقفي. اقول: وقريبا منه ذكره قبله بسند آخر.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست