responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 450
ومضى قوم من أصحابه إِلَى الشَّام منهزمين لا يلوون عَلَيْهِ، وبقي مَعَهُ قوم منهم فلجأ (ابن مسعدة) ولجأوا (معه) إِلَى حائط حول حصن تيماء محيط بِهِ قديم، فجمع المسيب حوله الحطب وأشعل فِيهِ النار، فناشدوه أن لا يحرقهم وكلم فِيهِمْ، فأمر بإطفاء تلك النار.
وَكَانَ عَلَى الثلمة الَّتِي يخرج مِنْهَا إِلَى طريق الشَّام عَبْد الرحمان بْن أسماء الفزاري وَهُوَ الَّذِي كَانَ يقاتل يومئذ ويقول:
أنا ابْن أسماء وَهَذَا مصدقي ... أضربهم بصارم ذي رونق
فلما جن عَلَيْهِ الليل (كذا) خلى سبيلهم فمضوا حَتَّى لحقوا بمعاوية، وأصبح المسيب فلم يجد فِي الحصن أحدا، فسأله بعض أصحابه أن يأذن لَهُ فِي اتباع القوم فأبى ذَلِكَ.
وقدم المسيب/ 421/ عَلَى علي وقد بلغه الخبر، فحجبه أياما ثُمَّ دعا به فوبخه وقال (له: يا مسيب) حابيت [1] قومك وداهنت وضيعت؟! فاعتذر إِلَيْهِ، وكلمه وجوه أَهْل الْكُوفَةِ فِي الرضاء عَنْهُ، فلم يجبهم وربطه إِلَى سارية من سواري المسجد، ويقال: إنه حبسه ثُمَّ دعا بِهِ فَقَالَ لَهُ: إنه قد كلمني فيك من أنت أرجى عندي منه، فكرهت أن يكون لأحد منهم عندك يد [2] دوني وأظهر الرضا عَنْهُ، وولاه قبض الصدقة بالكوفة، فأشرك

[1] هذه الكلمة رسم خطها غير واضح والمحاباة والمداهنة بمعنى، وهي المساهلة في الشيء وعده هينا، ويقال أيضا: «حابى الرجل» : نصره. و «حابى القاضي فلانا» : مال إليه منحرفا عن العدل.
[2] اليد- هنا-: النعمة والإحسان.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست