responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 430
إن ألجأوه إِلَى ذَلِكَ حَتَّى يوقع بهم وقعة تكون وقعة يوم الجمل عندها لقعه ببعرة [1] .
وَكَانَ صبرة حاضرًا لقراءة الكتاب فَقَالَ: سمعا وطاعة، نحن لمن حارب أمير الْمُؤْمِنِينَ حرب، ولمن سالم سلم.
وقام أَبُو صفرة فَقَالَ لزياد: والله لو أدركت الجمل مَا قاتل قومي عليا، وهم (كذا) يوم بيوم، وأمر بأمر، والله إِلَى الجزاء بالحسنى أسرع منه إلى المكافات بالسوء، والتوبة مَعَ الحوبة [2] والعفو مَعَ الندم.
وَقَالَ صبرة- أَوْ غيره-: إنا والله نخاف من حرب علي فِي الآخرة، أعظم مما نخاف من حرب مُعَاوِيَة فِي الدنيا.
فلما أصبحوا سارت الأزد بزياد بْن أَبِي سُفْيَانَ- وَكَانَ يومئذ ينتسب إِلَى عبيد- وسار جارية بمن قدم مَعَهُ ومن سارع إِلَيْهِ من بَنِي تميم، ودلفوا [3]

[1] كذا في النسخة، ولعل الأصل كان: «كلقعة لقاع ببعرة» . واللقع- كالضرب-:
اللدغ واللسع. واللقاع- كغراب وشداد-: الذباب الأخضر الذي يلسع الناس.
ثم ان كتابه- عليه السلام- هذا ذكره في المختار: (29) من الباب الثاني من نهج البلاغة، وذكرناه أيضا عن كتاب الغارات في المختار: (143) من باب الكتب من نهج السعادة: ج 5 ص 165 وإليك لفظة: «وأيم الله لئن ألجأتموني إلى المسير إليكم لأوقعن بكم وقعة لا يكون يوم الجمل إليها إلا كلعقة لاعق ... » .
[2] هذا هو الصواب، والحوبة- بالحاء المهملة-: الذنب. وفي النسخة ذكره بالخاء المعجمة.
[3] يقال: دلف فلان- من باب ضرب-: مشى وتقدم. ودلف زيد: مشى كالمقيد وقارب الخطوفي مشيه.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست