responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 372
النار!!! وتنادى الْحَرُورِيَّة: الرواح إِلَى الجنة معاشر المخبتين [1] وأصحاب البرانس المصلين. فشدوا عَلَى أصحاب علي شدة واحدة، فانفرقت خيل علي منفرقين: فرقة نحو الميمنة وفرقة نحو الميسرة. وأقبلوا نحو الرجالة فاستقبلت الرماة وجوههم بالنبل حَتَّى كأنهم معزى يتقي المطر بقرونها، ثُمَّ عطفت الخيل عليهم من الميمنة والميسرة، ونهض علي إليهم من القلب بالرماح والسيوف فما لبثوا أن أهمدوا فِي ساعة.
وقتل أَبُو أيوب الأَنْصَارِيّ زيد بْن حصين الطائي. ويقال: بل قتله قَيْس بْن سعد، واختصم هانئ بْن خطاب وزيد بْن خصفة التَّمِيمِيّ فِي قتل عَبْد اللَّهِ بْن وهب الراسبي فادّعى كل واحد منهما قتله، وقتل حنش بْن ربيعة حُرْقُوص بْن زُهَيْرٍ السَّعْدِيّ، وقتل عَبْد اللَّهِ بْن دجن الخولاني عَبْد اللَّهِ بْن شجرة السلمي. وَكَانَ عَلَى ميمنة الخوارج زيد بْن حصين، وعلى ميسرتهم عَبْد اللَّهِ بْن شجرة.
ووقف جمرة بْن سنان الأسدي فِي ثلاث مائة، فوقف عليّ بإزائه الأسود ابن يزيد المرادي فِي ألفين. ويقال: أقل من ذلك.
وصار شريح بن أوفى العبسي إِلَى جانب جدار فقاتله عَلَى ثلمته قوم من همدان مليا من النهار، وَهُوَ يرتجز ويقول:
قد علمت جارية عبسية ... ناعمة فِي أهلها مكفيّة
أني سأحمي ثلمتي العشية

[1] هذا هو الظاهر، وفي النسخة: «وينادى الحرورية الرواح إلى الجنة معاشر المخبنين» .
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست