responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 367
استحللت قتل هذا الخنزير وهو (لشخص) مُعَاهَدٌ. فَقَالَ لَهُمُ ابْنُ خَبَّابٍ:
أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ هُوَ أَعْظَمُ حُرْمَةً مِنَ الْخِنْزِيرِ؟ قَالُوا: مَنْ هُوَ؟ قَالَ:
أَنَا. فَقَتَلُوهُ، فَبَعَثَ علي إليهم: [ (أن) ابْعَثُوا إِلَى بِقَاتِلِ ابْنِ خَبَّابٍ] .
فَقَالُوا: كُلُّنَا قتله. فأمر بقتالهم.
(قال أبو مجلز:) وبعث علي إلى الخوارج أَنْ سِيرُوا إِلَى حَيْثُ شِئْتُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ فَإِنِّي غَيْرُ هَائِجِكُمْ مَا لَمْ تُحْدِثُوا حَدَثًا. فَسَارُوا حَتَّى أَتَوُا النَّهْرَوَانَ، وَأَجْمَع عليّ على إتيان صفين، وبلغ (ذلك) مُعَاوِيَةُ فَسَارَ حَتَّى أَتَى صِفِّينَ.
وكتب عَلَى إِلَى الخوارج بالنهروان: «أما بعد فقد جاءكم ما كنتم تريدون، قد تفرق الحكمان عَلَى غير حكومة وَلا اتفاق فارجعوا إِلَى مَا كنتم عَلَيْهِ فإني أريد المسير إِلَى الشَّام» . فأجابوه أنه لا يجوز لنا أن نتخذك إماما وقد كفرت حَتَّى تشهد عَلَى نفسك بالكفر وتتوب كما تبنا، فإنك لم تغضب لله، إنما غضبت لنفسك. فلما قرأ جواب كتابه إِلَيْهِمْ يئس منهم، فرأى أن يمضي من معسكره بالنخيلة وقد كَانَ عسكر بِهَا حين جاء خبر الحكمين (ليسير) إِلَى الشَّام، وكتب إِلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ فِي النهوض مَعَهُ، فأتاه الأحنف بْن قَيْس فِي ألف وخمسمائة، وأتاه جارية بْن قدامة فِي ثلاثة ألاف. ويقال: إن ابْن قدامه جاء فِي خمسة آلاف. ويقال: فِي أكثر من ذَلِكَ. فوافاه بالنخيلة، فسار بهم علي إِلَى الأنبار، وأخذ عَلَى قرية «شاهي» ثُمَّ عَلَى «دباها» من الفلوجة، ثُمَّ إِلَى «دمما» .
وَكَانَ الخوارج الَّذِينَ/ 395/ قدموا من الْبَصْرَةِ مَعَ مسعر بْن فدكي استعرضوا النَّاس فِي طريقهم، فَإِذَا هم برجل يسوق بامرأته على حمار له، فدعوه (ظ) وانتهروه ورعبوه وَقَالُوا لَهُ: من أنت؟ فَقَالَ: رجل مؤمن.
قَالُوا: فما اسمك؟ قَالَ: أنا عَبْد اللَّهِ بْن خباب بْن الأرت صاحب رسول

نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست