responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 350
وقدم معن بْن يزيد بْن الأخنس بْن حبيب السلمي عَلَى علي من قبل مُعَاوِيَة، يستبطيه فِي الحكومة، وَقَالَ: إن مُعَاوِيَة قد وفى ففه (أنت) وَلا يلفتنك عَن رأيك أعراب تميم وبكر. فبعث (علي) أربعمائة من أصحابه عليهم شريح بْن هانئ، وبعث ابْن عَبَّاس عَلَى صلاتهم والقضاء بينهم وولاية أمورهم وبعث معهم أبا مُوسَى الأَشْعَرِيّ. وبعث معاوية عمرا في أربعمائة من أَهْل الشَّامِ فتوافوا بدومة/ 388/ الجندل والتقى الحكمان فقال عمرو: يا (أ) با مُوسَى ألست تعلم أن عُثْمَان قتل مظلومًا؟ قَالَ: أشهد قَالَ: أفلست تعلم أن مُعَاوِيَة ولي عُثْمَان؟ قَالَ: بلى. قَالَ: فَإِن اللَّه يقول: «وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً» (33/ الإسراء) فما يمنعك من مُعَاوِيَة مَعَ موضعه وشرفه، وإنه فِي صواب تدبيره ورفق سياسته عَلَى مَا ليس عَلَيْهِ غيره، وإن ولي كنت المقدم عنده وبسط يدك فيما أحببت من ولايته!!! فَقَالَ أَبُو مُوسَى:
إن هَذَا الأمر لا يكون بالشرف، وغيره مما ذكرت، وإنما يكون لأهل الدين والفضل والشدة فِي أمر اللَّه، مَعَ أني لو أعطيته أعظم قريش شرفا أعطيته عَلِيًّا!!! وأما الولاية فلو إن مُعَاوِيَة خرج إلي من سلطانه كله إذا ولي مَا وليت، مَا كنت لأرضى بالدنية فِي دين اللَّه وحقه، ولكن ان شئت احيينا ذكر عمر فَقَالَ عَمْرو: فَإِن كنت تريد بيعة ابْن عُمَرَ، فما يمنعك من ابني عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو؟!!! وأنت تعرف فضله وصلاته. قَالَ: إن ابنك لرجل صدق لكنك قد غمسته فِي الفتنة، ولكن إن شئت ولينا الطيب ابن الطيب عَبْد اللَّهِ بْن عمر. فَقَالَ عَمْرو: إن هَذَا الأمر لا يصلح إِلا لرجل لَهُ ضرس يأكل بِهِ ويطعم. فَقَالَ لَهُ: يَا عَمْرو ويحك إن العرب قد أسندت إِلَيْك أمرها بعد أن تقارعت بالسيوف وتناكزت بالرماح فلا تردنهم إِلَى مثل ذَلِكَ.
وأخذ عَمْرو بْن العاص يقدم أبا مُوسَى فِي الصلاة والكلام ويعظمه ويوقره ويقول (له) : أنت صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبلي ولك سنك وفضلك فَإِذَا تكلم (أبو موسى تكلم عمرو) بعده حتى عوّده ذلك، (و) قال أبو

نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست