responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 348
«421» وحدثني عبد الله بن صالح المقري، عَن يَحْيَى بْن آدم، عَن شريك، عَن الأعمش، عَن أَبِي وائل قَالَ:
قَالَ سهل بْن حنيف الأَنْصَارِيّ بصفين حين حكم الحكمان: مَا وضعنا سيوفنا عَلَى عواتقنا لأمر إِلا أسهل بنا إِلَى مَا نعرفه إِلا أمرنا هَذَا [1] .
«422» وَحَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ لُوطِ بْنِ يَحْيَى، وَعَنْ عَوَانَةَ فِي إِسْنَادِهِمَا قَالُوا: لَمَّا قَدِمَ عَلِيٌّ الْكُوفَةَ وَقَدْ فَارَقَتْهُ الْمُحَكِّمَةُ- وَهُمُ الْخَوَارِجُ- وَثَبَ إِلَيْهِ شِيعَتُهُ فَقَالُوا: بَيْعَتُكَ فِي أَعْنَاقِنَا فَنَحْنُ أَوْلِيَاءُ مَنْ وَالَيْتَ وَأَعْدَاءُ مَنْ عَادَيْتَ فَقَالَ الْخَوَارِجُ: تَسَابَقَ هَؤُلاءِ وَأَهْلُ الشَّامِ إِلَى الْكُفْرِ كَفَرَسَيْ رِهَانٍ بَايَعَ أَهْلُ الشَّامِ مُعَاوِيَةَ عَلَى مَا أَحَبُّوا وَكَرِهُوا وَبَايَعَ هَؤُلاءِ عَلِيًّا عَلَى أنهم أولياء من والا، وأعداء من عادى.
[أمر الحرورية]
وَبَعَثَ عَلِيٌّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ إِلَى الخوارج وهم معتزلون بحروراء وبها سمعوا الْحَرُورِيَّةَ. فَقَالَ: أَخْبِرُونِي مَاذَا نَقِمْتُمْ مِنَ الْحَكَمَيْنِ؟ وَقَالَ اللَّهُ فِي الشِّقَاقِ: «فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ» الآية: (40/ النساء) وَقَالَ فِي كَفَّارَةِ الصَّيْدِ يُصِيبُهُ الْمُحْرِمُ: «يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ» (95/ المائدة) قَالُوا:
مَا جَعَلَ اللَّهُ حُكْمَهُ إِلَى النَّاسِ وَأَمْرِهِمْ بِالنَّظَرِ فِيهِ فَهُوَ إِلَيْهِمْ، وَأَمَّا مَا حَكَمَ بِهِ وَأَمْضَاهُ فِي الشَّرَائِعِ وَالسُّنَنِ وَالْعَزَائِمِ فَلَيْسَ لِلْعِبَادِ ان ينظروا فيه، ألا ترى

[1] كذا هنا، وقال ابن الأثير- في مادة «خصم» من كتاب النهاية-: خصم كل شيء- (كقفل) -: طرقه وجانبه، ومنه حديث سهل بن حنيف يوم صفين- لما حكم الحكمان- «هذا أمر لا يسد منه خصم إلا انفتح علينا خصم آخر» . (قال ابن الأثير) : أراد الإخبار عن انتشار الأمر وشدته وأنه لا يتهيأ إصلاحه وتلافيه، لأنه بخلاف ما كانوا عليه من الاتفاق.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست