responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 332
إداوة مملوءة ماء، وإذا رجل آخر مرمل بالدماء يقول: أنا عبد الرحمان بْن حنبل حليف بني جمح- وَكَانَ من أهل اليمن- اقرؤا علي أمير الْمُؤْمِنِينَ السلام وقولوا لَهُ: الغلبة لمن جعل القتلى منه بظهر أي غيبهم [1] (ثم قال:) ما سعي (أ) با عياض. قَالَ قلت: أبتغي أصحابي أخي وَابْن بديل قَالَ:
هيهات قتل أولئك أمس أول النهار. فعرضت عَلَيْهِ الماء الَّذِي مَعَ الرجل فِي الإداوة، فَقَالَ: سلني عما شئت قبل أن تسقيني فإني إذا شربت مت. قَالَ:
فسألته عما بدا لي ثُمَّ سقيته فما عدا أن شرب حتى مات، (قال:) وأتيت عَلِيًّا فأخبرته بما قَالَ فَقَالَ: صدق، وأذن في الناس بالخروج وأمرهم أن يجعل القتل منهم بظهر وغيب قتلاه حَتَّى لا يرى رجل منهم.
ثُمَّ اقتتلوا قتالا شديدًا حَتَّى قيل: انكشف مُعَاوِيَة وأقبل ابْن لهية مَعَهُ مصحف بين أذني فرس (كذا) وأقبل ناس معهم المصاحف بين أيديهم عَلَى خيلهم فِي رماحهم قد نشروها يقولون: بيننا وبينكم مَا فِيهَا. فقام فَقَالَ [2] :
قد قبلت ودعا بعضهم بعضا إِلَى أن يحكم بينهم حكمان. فزعموا أنهم دعوا إِلَى رجلين من الأنصار: عبادة بن الصامت، وشداد ابن أوس بْن ثابت، فقيل لمعاوية: أجعلت أنصاريين، والله ليحكمان عليك فَقَالَ مُعَاوِيَة عَمْرو. وَقَالَ علي أبو موسى الأشعري [3] وتراضيا بذلك، وكتب كتابا وأشهد فيه (كذا) من كل جند عشرة، وتمثل علي عَلَيْهِ السلام:
[وا عجبا من أي يومي أفر ... أيوم لم يقدر أم يوم قدر
]

[1] كذا.
[2] كذا في النسخة، وفيه سقط ظاهر.
[3] قد تقدم ويأتي أيضا تحت الرقم: (404) انه عليه السلام لم يرض بأبي موسى أولا بل قال: ابن عباس، فأبى عليه الأشعث والقراء، قال: فالأشتر. فأبوا عليه حتى تضارب بعضهم بالنعال والسياط وكاد ان تقع الحرب بينهم فاضطر عليه السلام الى قبول قول الأشعث ومن يحذو حذوه من القراء دفعا للفساد النازل عليهم من اختلافهم!!! فراجع الطبري او كتاب صفين او مروج الذهب او تاريخ الكامل او ما رواه الثقات مما ورد عنه عليه السلام في الموضوع ترى الأمر جليا.
وانظر أيضا ما يأتي في ذيل الرقم: (405) وتواليه، وكذا احتجاجاته عليه السلام مع الخوارج.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست